بدأت القوات الدولية كفور حملة واسعة للتفتيش عن الأسلحة في كوسوفو تحسباً للتطورات اللاحقة في الإقليم، فيما نظّم صرب منطقة كرايينا الكرواتية النازحين في البوسنة وصربيا تظاهرات تطالب بالعودة الى ديارهم التي غادروها منذ 12 سنة. وأفاد الناطق باسم شرطة كوسوفو فيتون إلشاني، أنه"تمت مصادرة 5309 قطع سلاح من ثلاث مناطق جرى تفتيشها، واعتقال عدد من الألبان الذين لهم علاقة بها". وأضاف في تصريح الى الصحافيين في العاصمة بريشتينا، انه"تأكد بأن غالبية هذه الأسلحة هرّبت عبر حدود كوسوفو مع مقدونيا". وأوضح إلشاني، أن"الحملة ستستمر، بسبب المعلومات المتوافرة عن ازدياد حركة تهريب الأسلحة الى كوسوفو، وبسبب الغموض الذي يكتنف الوضع النهائي للإقليم". ومن جهة أخرى، تظاهر آلاف من الصرب النازحين من منطقة كرايينا في كرواتيا، في البوسنة وصربيا رافعين شعارات تطالب بالسماح لهم بالعودة الى ديارهم واسترجاع حقوقهم فيها. وقدّم المتظاهرون أمام السفارة الكرواتية في بلغراد، مذكرة الى السفارة الى حكومة زغرب تتضمن مطالبهم بحق العودة وكشف مصير آلاف المفقودين من صرب كرايينا، أثناء الهجوم الكاسح الذي شنته القوات الكرواتية على المدن والقرى الصربية وتدميرها وقتل آلاف من سكانها وإرغام الباقين على الفرار. ووصف رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا، الكارثة التي حلّت بصرب كرايينا، بأنها"مأساة تاريخية في التطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق 350 ألف إنسان، لن ينساها الشعب الصربي أبداً". وكان حوالى 200 ألف جندي كرواتي بمساعدة الطيران العسكري الأميركي، شنوا هجوماً كاسحاً على منطقة كرايينا جنوبكرواتيا في 4 آب أغسطس 1995، وأسفر عن تفريغها من الصرب الذين كانوا يشكلون غالبية السكان فيها، وترفض كرواتيا على مدى 12 سنة السماح لسكان المنطقة بالعودة الى ديارهم.