شارك عشرات الصحافيين والسياسيين وممثلي المجتمع المدني أمس في اعتصام هو الثالث خلال الساعات ال48 الأخيرة احتجاجاً على الاعتداءات على الصحافيين والمؤسسات الصحافية وحرية الرأي والتعبير من جانب السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية من جهة، و"القوة التنفيذية"التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المقالة برئاسة اسماعيل هنية من جهة اخرى. ودعت إلى الاعتصام نقابة الصحافيين ولجنة حماية الصحافيين التابعة لها احتجاجاً على محاولة"القوة التنفيذية"اعتقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس في القطاع صخر أبو العون في ساعة متقدمة من ليل السبت - الأحد أفشلها عدد من الصحافيين والناطق باسم الحكومة طاهر النونو والناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين. وندد عضو لجنة حماية الصحافيين شمس شناعة بمحاولات الاعتداء على الصحافيين وحرية الرأي والتعبير، وقال في كلمة له أمام الحشد إن"الانتهاكات في حق الصحافيين سواء في الضفة الغربية من جانب الرئيس محمود عباس وفريقه أو في قطاع غزة من جانب حركة حماس والقوة التنفيذية لا يمكن السكوت عنها ويجب التصدي لها بكل قوة". وشدد على أن"الصحافيين لن يتخلوا عن واجبهم ومسؤولياتهم في نقل الحقيقة من دون أي اعتبارات للتجاذبات السياسية هنا وهناك". واعتبر أن"لا أحد يملك الحق أو الجرأة على وقف عملنا الذي ضحينا وناضلنا وقدمنا عشرات الشهداء من أجله". واشاد أبو العون في كلمته ب"الوقفة البطولية التي وقفها عشرات الصحافيين"إلى جانبه وحالت دون اعتقاله. بدوره، اعتبر رئيس اللجنة الاستشارية في نقابة الصحافيين حسن الكاشف أنه"واهم من يعتقد أن بإمكانه تكميم أفواه الصحافيين". ولوحظ أن الصحافيين من"حماس"لم يشاركوا في الاعتصام، في ما بدا أنه رد من جانبهم على عدم مشاركة أي من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين، ومعظمهم من"فتح"في اعتصام نظمته أول من أمس صحيفتي"فلسطين"و"الرسالة"التابعتين ل"حماس"احتجاجاً على منعهما من الطبع والتوزيع في الضفة.