أعلن النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة امس عن استقالته من منصبه احتجاجا على"شلل المجلس". وقال خريشة، وهو نائب مستقل من محافظة طولكرم خاض الانتخابات متحالفا مع حركة"حماس"، في مؤتمر صحافي عقده في رام الله ان استقالته تأتي"صرخة للطرفين، حركة فتح وحركة حماس، للمطالبة بتفعيل المجلس". واضاف:"حماس وفتح تشكلان 95 في المئة من المجلس التشريعي، وهما المسؤولتان عن الشلل الذي اصابه". وفشل المجلس التشريعي منذ انتخابه في القيام بدوره في الرقابة على السلطة التنفيذية او في سن القوانين بسبب التوازن الحاصل بين الكتلتين الاكبر فتح وحماس. ذلك ان كلاً من الكتلتين تتعمد التغيب عن الجلسة التي تدعو لها الكتلة الأخرى بهدف عدم حصول نصاب قانوني يمكن المجلس من النظر في القضية المقترحة من الكتلة صاحبة الدعوة. وأدى التغيب المتكرر هذا الى شلل المجلس بصورة تامة. وكانت"حماس"فازت بغالبية كبيرة في المجلس 74 مقعدا من اصل 132 لكن قيام اسرائيل باعتقال حوالي 40 من نوابها في الضفة افقدها الغالبية اللازمة لتوفير نصاب قانوني لعقد اي جلسة وهو 67 عضواً نصف عدد اعضاء المجلس زائد واحد.