أكد ديبلوماسي في السفارة الكورية الجنوبية في كابول أمس، ان وفد سيول المكلف التفاوض للافراج عن الكوريين ال21 الذين تحتجزهم"طالبان"منذ 19 تموز يوليو الماضي اجرى اتصالاً جيداً مع الحركة التي افرجت عن رهينتين وسلمتهما الى الزعيم القبلي حجي زهير. وتوقع الديبلوماسي الذي رفض كشف اسمه"مزيداً من المناقشات"بين الطرفين، لكنه لم يحدد موعداً لاستئناف الاتصال، علماً ان المفاوضات المباشرة بدأت الجمعة الماضي وتواصلت في جولتين اخريين السبت والاحد بعد سلسلة اتصالات هاتفية. واعتبرت"طالبان"الافراج عن المرأتين"بادرة حسن نية"احادية الجانب، فيما ما زالت تطالب الحكومة الافغانية بالافراج عن عدد من معتقليها، في مقابل الافراج عن الرهائن جميعهم، وهو ما ترفضه كابول. واعدمت"طالبان"اثنين من الرهائن في 25 و30 تموز الماضي. في غضون ذلك، وجه الالماني رودولف بليشميت الذي خطفته الحركة في جنوبافغانستان في 18 تموز نداءً للمساعدة، وذلك في اتصال هاتفي اجراه الناطق باسم"طالبان"يوسف احمدي. وقال بليشميت بلكنة المانية:"حياتي في خطر وتريد طالبان قتلي، لذا احتاج الى مساعدتكم". واضاف:"تريد طالبان ان تتفاوض مباشرة مع كابول، وتلتقي اشخاصاً مكلفين حل قضيتي في الحكومة الالمانية والسفارة الالمانية". وتابع:"آسف لأن حكومة كابول والسفارة الالمانية لم تسمع صوتي ونداءاتي من هذه الجبال"، في اشارة الى الاتصال الاخير الذي اجراه مع السفارة قبل اسبوع، مؤكداً انه"مريض جداً". ميدانياً، قتل تسعة من"طالبان"وخمسة من رجال الشرطة في معارك اندلعت اثر مهاجمة المتمردين المقر العام لادارة اقليم شورباك في منطقة سبين بولدوك بولاية قندهار جنوب اول من امس. واوضح قائد شرطة الولاية سيد آغا ثاقب ان المتمردين انسحبوا تاركين جثث مقاتليهم في الميدان، فيما جرح عدد كبير منهم. واسفرت المعارك منذ السبت الماضي بين"طالبان"وقوات الامن عن سقوط 43 قتيلاً في افغانستان. وفي باكستان، قتلت قوات الامن ثلاثة متشددين موالين ل"طالبان"في اقليم جنوب وزيرستان المحاذي للحدود مع افغانستان، حيث تحاول القوات انقاذ 16 جندياً خطفوا الاسبوع الماضي. واوضح اللواء وحيد أرشاد أن المسلحين هاجموا نقطتي تفتيش تابعتين للجيش في الاقليم، ادى الى نشوب معركة استمرت ساعتين. وأكد ارشاد أن قوات الامن ما زالت تحاول اعادة الجنود"المفقودين"، فيما اعلن مسؤولون في المنطقة ان المتشددين طالبوا بالافراج عن عشرة من زملائهم، لإعادة هؤلاء الجنود.