اعلن محمد نعيم حاكم منطقة جاغاتو في ولاية ورداك غرب افغانستان والملا باهر القائد في حركة "طالبان" أمس، الافراج عن الرهينة الالماني رودولف بليشميت وأربعة من زملائه الافغان الذين خطفوا في 18 تموز يوليو الماضي، في مقابل الإفراج عن خمسة اسرى من"طالبان". وأكد نعيم ان المهندس بليشميت 62 سنة في صحة جيدة، مشيراً الى ان سجناء"طالبان"الذين اطلقوا"ليسوا من قادة طالبان الكبار، لكنهم مقربون من خاطفي الالماني". اما الملا باهر فقال ان"الرهائن ارسلوا الى زعماء القبائل الذين سلموا لنا الاسرى الخمسة"، علماً ان تبادل الاسرى جرى في مكتب اجهزة استخبارات الحكومة الافغانية في ورداك. وكان الرئيس حميد كارزاي ردد مرات، منذ مبادلة خمسة اسرى من"طالبان"بالصحافي الايطالي دانييلي مستروجياكومو مطلع السنة الحالية، انه لن يفرج عن اسرى في مقابل رهائن. ورحب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بالافراج عن بليشميت وزملائه الافغان. وشكر جميع من ساهموا في عملية الافراج، بمن فيهم الرئيس كارزاي، مذكراً بأن مهندساً المانياً آخر تزامن خطفه مع خطف بليشميت، قتل بعد وقت قصير. ولفت شتاينماير الى ان رهينة المانية أخرى هو سينان كراوسي ما زال محتجزاً في العراق، مؤكداً ان الخارجية الالمانية تعمل للإفراج عنه. وعرض المهندس الالماني خلال احتجازه معاناته في رسائل بثها خاطفوه، متحدثاً عن تدهور وضعه الصحي وداعياً الحكومة الالمانية الى التحرك سريعاً للإفراج عنه.