وضعت بورصات العالم حداً لخسائرها نهاية الأسبوع مع تراجع المخاوف على الأسواق العالمية تحسباً لاتساع أزمة الائتمان المالي. ويعود الفضل إلى تدخل المصارف المركزية في الأسواق وضخ سيولة ضخمة فيها. وتراجع أول من أمس مؤشر"داو جونز"الصناعي الأميركي 0.23 في المئة 31.14 نقطة بعدما سجل في اليوم السابق أسوأ أداء له خلال السنة. وتراجع مؤشر"ناسداك"بنسبة 0.45 في المئة 11.60 نقطة فيما ارتفع مؤشر"ستاندرد أند بورز"بنسبة 0.04 في المئة. وتكبدت الأسهم الأوروبية أكبر خسارة لها منذ شباط فبراير عندما هوت أسواق الأسهم العالمية بفعل عمليات بيع في الأسواق الصينية ففقد مؤشر"يوروفرست 300"لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 3.04 في المئة وأغلق عند 1479.40 نقطة. وكانت أسهم المصارف من أكثر الأسهم تراجعاً مع خفض"باركليز"6.4 في المئة وپ"سوسيتيه جنرال"خمسة في المئة وپ"إيه بي إن أمرو"3.5 في المئة. وتراجعت أسهم شركات التعدين مثل"ريو تينتو"وپ"بي إتش بي بيليتون"أكثر من ستة في المئة لتراجع أسعار المعادن وسط قلق المستثمرين من تأثر الاقتصاد عموماً بأزمة ائتمان محتملة. وأغلق مؤشر"فاينانشال تايمز 100"البريطاني عند 6038.3 نقطة، بتراجع 3.7 في المئة، في أكبر خسارة له في يوم واحد منذ آذار مارس 2003. وختم مؤشر"داكس"الألماني التعاملات عند 7343.26 نقطة منخفضاً 110.33 نقطة أو 1.48 في المئة. وأغلق مؤشر"كاك 40"على 544.8.63 نقطة منخفضاً 176.15 أو 3.13 في المئة. وتراجع مؤشر السوق السويسرية 239.8 نقطة أو 2.72 في المئة ليغلق عند 8565.52 نقطة، فيما فقد مؤشر"ميبتل"الإيطالي 775 نقطة أو 2.48 في المئة مسجلاً 30418 نقطة. وأغلق المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة إسطنبول منخفضاً 1.6 في المئة إلى 49186.43 نقطة. وكان المؤشر فقد أربعة في المئة الخميس الماضي لتهبط الأسعار إلى مستويات لم تشهدها منذ أوائل تموز يوليو. وهوت الليرة التركية أكثر من اثنين في المئة في تعاملات متقلبة لكن المضاربين الذين كونوا مراكز شراء كبيرة بالدولار انتهزوا الفرصة لبيع الدولارات الأمر الذي قلص من خسائر الليرة. وهبطت مؤشرات أسواق الأسهم في أميركا اللاتينية 4.36 في المئة أوائل التعامل في أعقاب هبوطها نحو أربعة في المئة الخميس الماضي وفق حساب مؤشر"مورغان ستانلي"لأسعار أسهم أميركا اللاتينية. وهوت العملة البرازيلية، الريال، 1.6 في المئة وانخفض البيزو الكولومبي بالنسبة نفسها تقريباً. وانخفض البيزو التشيلي نحو 0.5 في المئة والبيزو المكسيكي والبيزو الأرجنتيني نحو 0.25 في المئة. الفائدة البريطانية وصعدت أسعار الفائدة البريطانية لليلة واحدة إلى 6.5 في المئة أي ما يزيد 75 نقطة أساس على سعر الفائدة الأساسي للبنك المركزي. وتراجع الين أمام الدولار واليورو في تعاملات متقلبة بعد ان ضخت المصارف المركزية العالمية ومنها البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان اكثر من 300 بليون دولار من السيولة الإضافية في النظام المصرفي لتثبيت أسواق الائتمان في اليومين الماضيين. وغالباً ما يتراجع الين حينما تنشط أسواق الأسهم لان المستثمرين يمكنهم اقتراض الين الأقل عائداً لتمويل مشتريات الأسهم وغيرها من الأصول الخطرة. وحينما تهبط الأسهم يميل الين إلى الصعود لان المستثمرين يعمدون إلى تصفية ما لديهم من مراكز شراء الين. وفي التعاملات المسائية في نيويورك ارتفع الدولار 0.1 في المئة إلى 118.30 ين أو ما يزيد اكثر من ين عن المستوى المنخفض الذي سجله في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العملة الخضراء 0.1 في المئة مقابل الفرنك السويسري إلى 1.1974 فرنك. وارتفع اليورو 0.2 في المئة مقابل الدولار إلى 1.3698 دولار وهو ما يقل كثيراً عن المستوى القياسي المرتفع 1.3850 دولار الذي سجله الشهر الماضي. وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة أيضا 0.3 في المئة مقابل الين إلى 162.08 ين.