سجلت أمس، مواقف لسياسيين وحزبيين في صفوف المعارضة من نتائج انتخابات المتن الشمالي والاستحقاق الرئاسي المقبل وسبل الخروج من الازمة الحالية. وأكد عضو"تكتل التغيير والإصلاح"النيابي هاغوب بقرادونيان أن الأرمن"طرف لبناني وأساسي، حارب السوريين قبل المحاربين الجدد الذين نراهم اليوم". ونفى في حديث تلفزيوني"أن يكون الأرمن أو حزب الطاشناق تلقوا اتصالات أو ضغوطاً من أي سفارة أجنبية". ولفت بقرادونيان الى أن حزب الطاشناق لم يقتل على الهوية ودفع غاليًا ثمن مواقفه الحيادية وإيمانه بالحوار لحل مختلف الأزمات التي كانت تعصف بلبنان. واعتبر أن من حق الطاشناق أن يؤيد من يشاء في الانتخابات وفي السياسة. وأشار الى أن الحزب سعى الى التوافق على المقعد النيابي الشاغر في المتن الشمالي قبل خوض هذا الاستحقاق الى جانب"التيار الوطني الحر"، وسأل:"ما دامت الإنتخابات ديموقراطية لماذا يعتبر البعض تأييد الطاشناق العماد عون أدخل لبنان في سياسة المحاور؟"، معتبراً أن عون رفض سياسة التفرد التي تنتهجها قوى الغالبية والتي أقصت الأرمن عن المشاركة في الحكومة، مؤكدًا أن كرامة الشعب الأرمني فوق كل اعتبار. وشدد عضو التكتل نفسه النائب عباس هاشم على أن عون ليس"الا جزءاً من حركة التوافق في لبنان، لا من حركة الصدام التي نراها ونسمع عنها". ونبه الى"أن أي خلل في الدستور يؤدي الى كارثة في البلاد". ورأى"أن الجيش للمرة الأولى في تاريخ لبنان يؤسس للوحدة الوطنية، وأن العماد ميشال سليمان طالب بتحقيقها". واعتبر"أن طرح اسم سليمان للرئاسة مناورة لإنهائه من المعركة وإبعاده عن ساحة التنافس". وقال:"نحن في حاجةٍ الى رئيس جديد يُنتج سلطة جديدة ولسنا في حاجة الى رئيس لهذه السلطة". وأقامت قيادتا حركة"أمل"وپ"حزب الله"في الجنوب حفلة استقبال لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعدوان تموز الإسرائيلي على لبنان في مدينة صور. وأكد المسؤول السياسي لپ"حزب الله"في الجنوب الشيخ حسن عز الدين في كلمة باسم الحركة والحزب"ان الانقسام السياسي الحاصل في لبنان خطر ويشكل مدخلاً لمدخل سياسي موبوء يبرر للعدو تدمير ما تبقى من الوطن"، داعياً الى"حل يكمن في الاعتماد على الإرادة الوطنية الحرة غير المرتهنة لأحد أيٍّ كان، وهي تشكل أحد المرتكزات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، او حكومة إنقاذ يشارك فيها الجميع وترسي الأمن الاستقرار، وتعالج المواضيع الخلافية بالحوار، وحل الأزمات الاقتصادية والأمنية التي يتخبط فيها الوطن، كما تواجه الاستحقاق الرئاسي المهم من خلال الأطر الدستورية والقانونية بعيداً من اي تحريض أميركي وغير ذلك لخرق الدستور وإجراء الانتخابات ويعتبر تدخلاً سافراً في شؤوننا الداخلية، ويشكل تهديداً للسلم الأهلي". وأعلن عز الدين"الرفض المطلق لأي مقايضة، ولأي ربط بين الحق الوطني وبين انتخاب رئيس للجمهورية". وقال:"ان ذلك يعتبر توجهاً سياسياً لا يخدم الا أعداء لبنان"، مؤكداً"الالتزام بالضمانات التبادلية التي تسهل الحل وتضمن الثقة عند الجميع"، مشيراً الى"ان المقاومة اليوم باتت، على امتداد العالم العربي والدولي مشروعاً استراتيجياً وقدرة مهمة لحماية الوطن وهي اليوم حاجة لاستكمال تحرير الوطن وتحرير الأسرى كما هي حاجة في تشكيل الاستراتيجية الدفاعية التي لا يمكن للبنان التخلي عنها في حماية الوطن وسيادته".