لليوم الثاني على التوالي، تواصلت المواجهات في السماوة، كبرى مدن محافظة المثنى، بين ميليشيا "جيش المهدي" الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر والشرطة العراقية، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وأكثر من 20 جريحاً معظمهم من الشرطة. وقال مصدر في قيادة شرطة هذه المحافظة إن"شرطياً وأربعة مدنيين قُتلوا وأُصيب 26 شخصاً آخر بينهم 16 من الشرطة خلال مواجهات اندلعت"بين الطرفين. وأضاف أن"قوات الشرطة حاصرت جيش المهدي داخل أحياء الجمهورية والذكرية شمال غربي المدينة حيث لا تزال المواجهات مستمرة". وتابع أن"الميليشيات فخخت الشوارع الرئيسية التي تحيط بمكتب الصدر بكميات كبيرة من المتفجرات، في محاولة منها لمنع تقدم قوات الشرطة"، مشيراً الى"سقوط عشرات من قذائف الهاون في محيط الدوائر الامنية". وبدوره، صرح محافظ المثنى محمد علي الحساني للصحافيين بأن"لا تفاوض مع الميليشيات كونها خارجة عن القانون وسنعمل على تطبيق القانون في المدينة". وكان مصدر أمني أعلن أول من أمس أن"اشتباكات اندلعت فجراً في احياء الجمهورية والعمال والذكرية شمال غربي المدينة اثر حملة دهم للشرطة بعد تلقيها معلومات عن تجمعات لمسلحين تابعين لجيش المهدي". وسبق أن دارت مواجهات مماثلة بين الطرفين في السماوة أواخر العام الماضي. ومعلوم أن المثنى كانت أول محافظة في العراق تشهد تسلم الملف الامني من القوات اليابانية في تموز يوليو عام 2006.