اندلعت مواجهات أمس بين الجنود البريطانيين وعناصر "جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في البصرة والعمارة جنوب أسفرت عن مقتل خمسة من أنصار الصدر وإصابة تسعة جنود بريطانيين بجروح. واندلعت مواجهات في كربلاء بين أنصار الصدر والقوات الاميركية ولم تعرف الخسائر. اندلعت مواجهات أمس بين الجنود البريطانيين وعناصر "جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في البصرة والعمارة أسفرت عن مقتل خمسة من أنصار الصدر وإصابة تسعة جنود بريطانيين بجروح. وقال شهود ان مئات المسلحين من أنصار الصدر خرجوا الى شوارع مدينة البصرة 550 كلم جنوببغداد التي تسيطر عليها القوات البريطانية وشنوا ضدها سلسلة هجمات خاطفة. واطلق المسلحون قذائف مضادة للدبابات على دورية بريطانية في وسط المدينة. واستمر تبادل اطلاق النار حوالى عشرين دقيقة. وبعد ذلك اطلق عناصر الميليشيا النار من اسلحة خفيفة على دورية اخرى قرب مبنى للاستخبارات العسكرية السابقة في شمال غربي البصرة استمر بضع دقائق. وجاب العشرات من عناصر ميليشيا الصدر المسلحين بقاذفات "آر بي جي" وبنادق "كلاشنيكوف" وقنابل يدوية قبيل ظهر أمس محافظة البصرة والطرق الاساسية المؤدية الى المدينة مسيطرين على عدة مناطق فيها واقاموا نقاط تفتيش في الشوارع والطرق المؤدية الى محافظات الشمال، فيما انتشر الجنود البريطانيون في مختلف انحاء المدينة خصوصاً حول مقر المحافظة. ودوت اصوات اطلاق النار والانفجارات في انحاء المدينة. وكانت بعض الشوارع مهجورة الى حد كبير فيما اغلقت العديد من المتاجر ابوابها. وقال سكان انهم سمعوا بعض افراد "جيش المهدي" يتوعدون بطرد القوات البريطانية من المدينة. وجرح في المواجهات اربعة جنود بريطانيين. وفي الوقت نفسه وقعت مواجهات ايضا في العمارة 365 كلم جنوب شرقي بغداد بين انصار الصدر الشيعة والجنود البريطانيين اسفرت عن سقوط ثلاثة مقاتلين من ميليشيا الصدر. وقال سعد فخرالدين الطبيب في مستشفى العمارة ان "ثلاثة مقاتلين قتلوا واصيب ستة آخرون بجروح". وقال شهود إن الاشتباكات اندلعت بعد اقتحام القوات البريطانية مكتب الصدر في العمارة، فيما أكد ناطق عسكري بريطاني ان العملية في المدينة بدأت اثر هجوم على قافلة عسكرية. واشار الى اصابة جنديين بريطانيين بجروح طفيفة ومصادرة الغام وقذائف هاون. ودخلت القوات البريطانية المكتب التابع لمقتدى الصدر في وسط المدينة ثم غادرته بعد ساعات. ونشرت آليات مدرعة بريطانية في اهم شوارع المدينة وشن الجنود غارات بحثاً عن الاسلحة في منطقة العامل جنوب والحسين شرق. وأعلن مصدر طبي ان خمسة مقاتلين من أنصار الصدر قتلوا وجرح ثلاثة جنود بريطانين في الاشتباكات بين الطرفين في البصرة والعمارة. وكان الناطق العسكري البريطاني جون ارنولد أعلن أن تسعة جنود بريطانيين جرحوا في الاشتباكات، اربعة في البصرة وخمسة في العمارة. وأضاف ان الاشتباكات بدأت اثر هجومين شنهما المسلحون بقذائف "آر بي جي" والأسلحة الخفيفة على دوريات بريطانية في وسط البصرة وقرب مبنى سابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، شنت بعدهما القوات البريطانية غارة على مكتب مقتدى الصدر في البصرة الذي كان خالياً حينها. وقال ارنولد ان ثلاثة جنود بريطانيين اصيبوا بجروح في البصرة وثلاثة آخرين في العمارة. وأضاف ان "عدداً من الاشخاص تسببوا باضطرابات مسلحة بالقذائف والأسلحة الخفيفة باطلاقهم النار بدون تمييز على دوريات بريطانية والشرطة العراقية في البصرة"، لكنه اضاف "ان الشرطة العراقية وقوات التحالف تسيطران تماما على الوضع". وفي لندن اكتفى ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية بالقول ان القوات البريطانية تواجه "اضطرابات في البصرة". وجاءت اشتباكات أمس بعد يوم من عرض احد مساعدي الصدر في البصرة تقديم مكافآت لمن يقتل أو يأسر جنوداً بريطانيين..وتأتي هذه الاشتباكات بعد المواجهات الدامية بين القوات الاميركية وميليشيا الصدر في مدن اخرى بوسط البلاد مثل النجف وكربلاء والكوفة والديوانية خلال الايام الماضية. في كربلاء، أفاد شهود ان مواجهات حصلت أمس بين أنصار الصدر والقوات الاميركية في المدينة التي تحاصرها الدبابات الاميركية. ولم يؤكد الجيش الاميركي على الفور حصول هذه المواجهات. وقال الشيخ حمزة الطائي، مسؤول "جيش المهدي" في المدينة ان رجاله يقاتلون الجنود الاميركيين، مضيفاً "انهم مصممون على قتلنا، لكنهم لن ينجحوا في ذلك إن شاء الله". وسمعت أصوات انفجارات ورشقات نارية متقطعة بالاسلحة الخفيفة مصدرها المنطقة القريبة من جامع المخيم حيث يتمركز انصار الصدر. وقال مسؤول في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ان جنوداً اميركيين يحاصرون وسط المدينة من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وفي بعقوبة، أعلن الضابط في الشرطة عباس غانم ان ثلاثة مدنيين عراقيين، امرأتان ورجل من العائلة نفسها، قتلوا في اعتداء بقنبلة على منزل شرطي في بلدة حب حب التي تبعد 25 كلم غرب بعقوبة. وأضاف ان القنبلة "زرعت امام منزل الشرطي مؤيد محمد الذي كان جرح قبل 25 يوماً برصاص مجهولين وما زال في المستشفى حتى الآن". وأعلن ناطق عسكري بولندي ان جندياً بولندياً من الوحدة المتعددة الجنسية في العراق التي تتولى بولندا قيادتها قتل فيما اصيب اثنان آخران بجروح أمس في حادث سير قرب كربلاء. وفي الحلة جنوببغداد، أعلن الرائد علي حسين الضابط في شرطة المدينة أن مجموعة مسلحة اغتالت القاضي هيثم التتلاوي قاضي محكمة التحقيق في الحلة. وأضاف ان القاضي كان يعمل مع محافظ المدينة السابق وتلقى عدة تهديدات بالقتل لقيامه بالتحقيق في بعض الجرائم.الى ذلك، أكد المستشار الاعلامي في وزارة النفط عاصم جهاد ان انبوباً ينقل نفطاً خاما من حقول جنوبالعراق الى وسط العراق "تعرض لعملية تخريبية في منطقة المسيب 40 كلم جنوببغداد ما أدى الى تسرب النفط الى الحقول الزراعية". واوضح ان "اعادة تأهيل الانبوب تحتاج الى عدة ايام".