قُتل 17 عراقياً بينهم ضابط استخبارات وأحد زعماء عشيرة الجبور في أعمال عنف متفرقة أبرزها اشتباكات في مدينة السماوة بين الشرطة ومسلحي "جيش المهدي" الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وفي مدينة السماوة، أكد الملازم في شرطة المدينة أحمد هادي"مقتل ستة أشخاص بينهم خمسة رجال الشرطة ومدني وإصابة 15 آخرين بينهم سبعة رجال الشرطة خلال اشتباكات وقعت بين أفراد جيش المهدي وقوات الشرطة وما زالت مستمرة حتى الآن". واعلنت السلطات المحلية فرض حظر التجول في المدينة منذ الساعة الثانية بعد ظهر أول من أمس"حتى إشعار آخر"، بحسب شهود. وكانت السلطات المحلية في السماوة طلبت من أفراد ميليشيا"جيش المهدي"قبل شهر الامتناع عن حمل الأسلحة أثناء توجههم الى أداء صلاة الجمعة، ولكن الميليشيا لم تلتزم بهذا القرار، وفقاً للمصدر ذاته. وأكد الملازم هادي أن الاشتباكات اندلعت بعد صلاة الجمعة أمام مسجد السماوة الكبير في وسط المدينة إثر مشادة كلامية بين رجال الشرطة ومجموعة مسلحة من"جيش المهدي". وأوضح شهود أن الاشتباكات امتدت بعد ذلك بين الشرطة وجيش المهدي الى اثنين من أحياء وسط المدينة وهما الحيدرية والجمهورية. وقالوا إن أعضاء ميليشيا"جيش المهدي"متحصنين في عدد من مباني وسط المدينة وما زالوا يتبادلون اطلاق النار مع الشرطة. وتعد السماوة كبرى مدن محافظة المثنى ذات الغالبية الشيعية التي نُقلت المسؤوليات الامنية فيها من القوات اليابانية الى القوات العراقية في تموز يوليو الماضي. وقال مصدر في مكتب الصدر في النجف إن"سبب الاحداث التي وقعت في السماوة هو اطلاق عناصر شرطة المدينة النار على مسيرة نظمها مكتب الصدر في السماوة لإحياء ذكرى استشهاد الامام محمد جواد تاسع أئمة الشيعة". وفي بعقوبة، أعلن مصدر في الشرطة"مقتل ما لا يقل عن شخصين واصابة آخرين نتيجة اشتباكات اندلعت بين مسلحين وبين قوات الامن منذ الصباح، وما زالت مستمرة في حي التحرير جنوب شرقي المدينة". وفي كركوك، أعلن مصدر في شرطة المدينة"مقتل شخصين نتيجة انفجار عبوة على الطريق الرئيسي غرب المدينة". وفي مدينة الديوانية، عثرت قوات الشرطة على"ثلاث جثث إحداها مجهولة الهوية، وتعود اثنتان منها إلى ضابط في وزارة الدفاع وأخرى إلى شرطي"، بحسب مصدر الشرطة الذي أوضح أن"الجثث كانت مقيدة الأيدي ومعصوبة الأعين وعليها آثار اطلاق نار كثيف". كما أعلنت مصادر في الشرطة أن مسلحين قتلوا ضابط استخبارات عراقياً في مدينة الديوانية. وفي سامراء، أفادت الشرطة أن مسلحين أطلقوا النار على رجل شرطة فأردوه قتيلاً في هذه البلدة. كما أشارت إلى أن مسلحين قتلوا جندياً عراقياً في بلدة الدور الصغيرة قرب تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين في شمال بغداد. وفي الموصل، قال مسؤول طبي إن مسلحين اغتالوا أحد زعماء عشيرة الجبور السنية. ومن جهة ثانية، نشر موقع على شبكة الانترنت كلمة صوتية ل"أمير دولة العراق الاسلامية أبو عمر البغدادي"يحض فيها ضباط الجيش العراقي السابق من رتبة ملازم الى رائد على الالتحاق"بصفوف مقاتلي دولة العراق الاسلامية ضمن شروط معينة"بينها أن"يكون المتقدم قد حفظ كحد أدنى ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم"وأن"يجتاز اختباراً في العقيدة"ليتبين"كفره بالبعث وطاغوته". ووعد الشريط الملتحقين بتوفير لهم"المركب والراتب والمسكن المناسب الذي يكفل له حياةً كريمة كسائر المجاهدين المنضوين تحت راية دولة العراق الإسلامية".