أعلنت كوريا الجنوبية أمس، أنها ستبدأ الأسبوع المقبل، إرسال مساعداتها الأولى من النفط الثقيل إلى الشطر الشمالي، وذلك بعدما تجاوب المسؤولون في بيونغيانغ على دعوة وجهت إليهم للإسراع بتنفيذ الاتفاق المبرم في شباط فبراير الماضي لتفكيك الترسانة النووية الكورية الشمالية. وقال كيم نام شيك الناطق باسم وزارة شؤون التوحيد في سيول:"تراوح الدفعة الأولى ما بين خمسة آلاف طن إلى عشرة آلاف". وسترسل هذه الدفعة من المساعدات بشكل مبكر عما كان متفقاً عليه في إطار اتفاق 13 شباط بين أطراف المحادثات السداسية. وينص الاتفاق على أن توقف كوريا الشمالية تشغيل مفاعلها النووي الرئيسي تمهيداً لإغلاقه في مقابل حصولها على مساعدات اقتصادية وفي مجال الطاقة. وتتضمن حزمة المساعدات المزمع تقديمها لبيونغيانغ 50 ألف طن من النفط الثقيل شرط أن يجرى تسليمها بعد إغلاق مفاعل يونغبيون. وجاء إعلان سيول غداة اجتماع بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل ووزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي في بيونغيانغ وهو الاجتماع الذي دعا خلاله جيتشي إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق 13 شباط. ورد الزعيم الكوري الشمالي على هذه الدعوة بالقول إن في وسعه رؤية المؤشرات الأولى لحدوث انفراج في شبه الجزيرة الكورية. يذكر أن الصين استضافت جولات المحادثات السداسية التي تضم أيضاً الكوريتين والولاياتالمتحدة وروسيا واليابان. وأدت الخلافات بين واشنطن وبيونغيانغ إلى وقف المحادثات أحياناً، ولكن تقدماً أحرز خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأعلنت الولاياتالمتحدة أن لا مانع لديها من التبكير في تقديم مساعدات الطاقة إلى كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن بيونغيانغ تتصرف بحسن نية، في ما يتعلق بالالتزامات الملقاة على عاتقها بموجب اتفاق 13 شباط. وأرجئ البدء في تنفيذ الاتفاق شهوراً بسبب انتظار بيونغيانغ الإفراج عن أرصدة مالية خاصة بها كانت مجمدة بفعل عقوبات مالية أميركية فرضت على مصرف في جزيرة ماكاو اتهمته واشنطن بالتورط في عمليات غسل أموال. وأفرج في نهاية المطاف عن هذه الأرصدة قبل نحو عشرة أيام وهو ما تلاه زيارة قام بها مفتشون دوليون لكوريا الشمالية، كانت الأولى من نوعها منذ خمس سنوات، وذلك لبحث الترتيبات الخاصة بإغلاق المفاعل الواقع على بعد مئة كلم من العاصمة بيونغيانغ.