أفادت حصيلة تستند إلى أرقام ثلاث وزارات عراقية أمس، أن 606 عراقيين قُتلوا في تشرين الثاني نوفمبر الماضي في هجمات وأعمال عنف في سائر أنحاء العراق، ما يجعلها الأدنى منذ شباط فبراير عام 2006، في حين أكدت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن 36 أميركياً قُتلوا الشهر الماضي بينهم 27 قضوا في عمليات عسكرية، وهي أيضاً أدنى حصيلة من نوعها تُسجّل منذ آذار مارس العام الماضي. وأوضحت حصيلة عراقية أعدتها وكالة"فرانس برس"استناداً الى أرقام وزارات الدفاع والداخلية والصحة أن"606 أشخاص قُتلوا في أعمال عنف متفرقة وقعت خلال الاسابيع الأربعة من تشرين الثاني نوفمبر في العراق". وذكرت أن"حصيلة الضحايا المدنيين بلغت 537"، لافتاً الى أن بين الضحايا الذين قضوا خلال الشهر الماضي 69 من عناصر الأمن هم 24 عسكرياً و45 شرطياً. وكانت أعمال العنف أدت إلى مقتل حوالي 637 شخصاً خلال شهر شباط فبراير عام 2006، وفقاً لحصيلة سابقة أعلنتها المصادر ذاتها. وأُصيب حوالي 704 أشخاص بينهم 521 مدنياً في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وفقاً للمصادر ذاتها. وأكدت المصادر مقتل 240"إرهابياً"واعتقال 2090 آخرين خلال عمليات نُفذت في مختلف المحافظاتالعراقية استهدفت تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"خلال الفترة ذاتها. وينفذ الجيش الأميركي والقوات العراقية من الجيش والشرطة عمليات أمنية متواصلة في عموم العراق لملاحقة عناصر تنظيم"القاعدة". وفي هذا السياق، أظهرت أرقام نشرها البنتاغون أن عدد القتلى من الجنود الاميركيين أثناء عمليات قتالية في العراق انخفض في تشرين الثاني نوفمبر الماضي الى أدنى مستوى له منذ آذار مارس عام 2006. وعلى رغم أن عدد القتلى لهذا الشهر يمكن أن يرتفع، إلا أن الجيش أكد الابلاغ حتى الآن عن مقتل 27 جندياً وموظفاً في وزارة الدفاع الاميركية في عمليات قتالية هذا الشهر. كما قُتل تسعة آخرون لأسباب مختلفة. وشهد عدد الأميركيين الذين قُتلوا في عمليات قتالية انخفاضاً متتالياً منذ أيار مايو الذي كان أكثر الأشهر دموية خلال هذا العام. ويُرجع الجيش الأميركي الفضل في انخفاض عدد القتلى بين صفوفه إلى خطة زيادة عديد القوات في العراق والتحول الذي شهدته محافظة الأنبار. ويعتبر عدد القتلى الاميركيين خلال شهري تشرين الثاني نوفمبر وتشرين الأول أكتوبر الذي قُتل فيه 29 جندياً، الأدنى منذ آذار مارس عام 2006. وينتشر حالياً حوالي 162 ألف جندي أميركي في العراق. ويخطط الجيش الأميركي لخفض عديد قواته في العراق بمقدار خمسة ألوية في حلول تموز يوليو الماضي، وقد يخفض مزيداً من الجنود في وقت لاحق من العام إذا سمحت الظروف بذلك.