افادت صحيفة "صن" البريطانية أمس، أن مسؤولي الأمن تلقوا تحذيراً من أن عدد المشبوهين في الإرهاب في المملكة المتحدة تضاعف بمعدل أربع مرات خلال سبعة شهور. واوضحت الصحيفة أن مسؤولي جهازي الأمن الداخلي إم آي 5 والأمن الخارجي إم آي 6 وشرطة"اسكتلنديارد"تلقوا هذا التحذير الأسبوع الماضي، علماً ان تقارير اعلامية اخرى كشفت أول من أمس ان اجهزة الامن تراقب 4000 مشبوه. ونسبت الصحيفة إلى وزير الدولة لشؤون الأمن الان ويست قوله إن"بريطانيا تواجه تهديداً حقيقياً ويجب ان نستعد له بأي طريقة بسبب حجمه الضخم". في غضون ذلك، اتهمت محكمة ويستمنستر رسمياً الطبيب الهندي الاصل سبيل احمد الذي يعمل في مستشفى هالتون في ليفربول بالتورط بالهجمات الفاشلة التي نفذت نهاية الشهر الماضي باستخدام سيارات مفخخة في لندن وغلاسكو. وشملت التهمة"الاحجام عن تقديم معلومات كانت ستمنع وقوع عمل ارهابي". وقررت المحكمة ايداع احمد السجن الاحتياطي حتى انعقاد الجلسة التالية في 13 آب اغسطس المقبل. وفي الولاياتالمتحدة، أخلت السلطات مطار ميامي الدولي مدة تجاوزت ساعة بعد العثور على طرد مشبوه عند نقطة تفتيش. واجبرت اجراءات الامن مئات المسافرين في المطار الذي تستخدمه خطوط جوية تتجه الى دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على الانتظار في صفوف طويلة خارج المطار، قبل ان يؤكد المحققون ان الانذار كاذب. وفي استراليا، اوصت حملة توعية في سيدني سكان استراليا بالاستعداد الدائم لمواجهة اعتداء ارهابي او كارثة طبيعية، وتجهيز حقيبة للحالات الطارئة. وسخرت الصحف من الحملة التي اطلق عليها اسم"سيدني كوني على استعداد!". ونشرت صحيفة رسماً كاريكاتورياً اظهرت امرأة تستعد للهرب، لكنها تتردد قبل فرارها في اختيار حقيبة من طراز"لوي فويتون"او"اراميس". كما سخر معاون رئيس بلدية المدينة كريس هيل من الحملة، واقترح ان تحتوي الحقيبة على عوامة ونظارات شمس ودليلاً لأرقى مطاعم سيدني وبطاقة سفر ذهاباً الى برشلونة. وقال:"اعتقد بأن الحملات التي ترتكز على الرعب والخوف تنطوي على اخطار". وارفقت هذه الحملة بملصقات وموقع الكتروني خاص وكتيب للخطوات التي يجب اعتمادها في الحالات الطارئة وبينها وضع نظارات اضافية في الحقيبة وارقام هواتف مهمة ومواد للاسعافات الاولية في الحقيبة، اضافة الى خرائط طرقات وجهاز راديو واحذية. واعلن الناطق باسم الحكومة ان العملية تقررت قبل اكثر من عامين نافياً سعيها الى اشاعة الذعر في نفوس السكان او تأكيد السياسة الامنية لرئيس الوزراء جون هاورد مع اقتراب موعد الانتخابات الاشتراعية نهاية السنة. وفي اندونيسيا، دانت محكمة محمد نوح الذي اصيب وحده في هجوم انتحاري نفذه ضد مطعم"أي اند دليو"باستخدام عبوة ناسفة ضعيفة لفها حول جسمه في جاكرتا العام الماضي بالسجن أربع سنوات. وصدر الحكم بسجن نوح بالاستناد الى قوانين مكافحة الارهاب ، لكن محاميه شدد على عدم صلته بجماعات متشددة. وطالب الادعاء بسجن نوح عشر سنوات ، فيما اعلن محاميه انه يدرس اذا كان سيستأنف الحكم.