عززت السلطات الباكستانية إجراءاتها الأمنية في المطارات أمس، وذلك بعد الهجوم الانتحاري الدموي الذي استهدف معسكر تدريب للجيش في بلدة دارجاي القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل 42 عسكرياً. وأوضح مسؤول من قوة أمن المطارات في العاصمة إسلام أباد أن"شددت إجراءات الفحص وتفتيش الركاب والسيارات والحقائب منذ حادثة دارغاي". وكان الهجوم في دارغاي هو الأكثر عنفاً ضد قوات الأمن منذ أن انضمت باكستان إلى الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على الإرهاب بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. وكانت الهند اتخذت أول من أمس إجراءات أمن مشددة في المطارات، بعدما تلقت السلطات تحذيراً من مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي أف بي آي عن عمليات خطف طائرات متوجهة إلى الولاياتالمتحدة. وجاء ذلك بعد العثور الخميس الماضي على رسالة تهديد بشن تفجيرات بسيارات مفخخة نسبت إلى تنظيم"القاعدة". وفي إندونيسيا، أعلنت السلطات أن الرجل الذي فجر قنبلة في فرع مطعم للوجبات السريعة تابع لشركة أميركية في جاكرتا، ليس له علاقة بتنظيم"القاعدة"، مشيرة إلى أن الحادث لا يرتبط أيضاً بزيارة الرئيس الأميركي جورج بوش المقررة إلى البلاد في 20 تشرين الثاني أكتوبر المقبل. وقال المسؤولون إن المشتبه فيه ويدعى محمد نوح لم يستخدم عبوات ناسفة متطورة، على غرار تلك التي استخدمت في التفجيرات التي وقعت في إندونيسيا سابقاً، والتي اتهم بها"الجماعة الإسلامية"في البلاد. ونقلت وسائل إعلام محلية عن المفتش العام آدانغ فايرمان، قائد الشرطة في مدينة جاكرتا، قوله إن المشتبه فيه الذي ربما يعاني من خلل عقلي، لا توجد صلة بينه وبين تنظيم"الجماعة الإسلامية". ولم يسفر الانفجار عن وقوع خسائر بشرية، سوى جرح نوح نفسه. ويعاني نوح من حروق أصيب بها في وجهه وجسمه، لكن يُتوقع أن يتعافى إثر نقله فور وقوع الانفجار في حال حرجة إلى المستشفى. وكان شهود عيان لاحظوا أنه يتصرف في شكل غريب الأطوار داخل المطعم قبل وقت قصير من تفجير القنبلة. وفي بريطانيا، اتهم محمد مصطفى كاملپ نجل الشيخ"أبو حمزة المصري"الإمام السابق لجامع"فنسبوري بارك"والمعتقل منذ عام 2004 بتهم تتعلق بالإرهاب جريدة"ذي صن"بنشر"أكاذيب وافتراءات"زعمت فيها في 26 تشرين الأول أكتوبر الماضي انه ابلغها استعداده ل"بيع"والده إلى وسائل إعلام في مقابل الحصول على المال. وأوضح كامل أن صحافياً اتصل به وطلب منه نشر قصة حياته منذ صغره وفراقه والدته البريطانية، وانه طلب منه مبلغ 30 ألف جنيه إسترليني مقدماً لضمان عدم التحريف وتحرير عقد بينه وبين الجريدة، ثم فوجئ بأن الصحافي سأله عن عمليات مسلحة وسواها ورأيه. وأشار إلى أن الصحافي طلب أن يزور والده"أبو حمزة المصري"في سجن بلمارش وتسجيل حوار خاص له بشريط سري لمنحه المبلغ،"فرفضت التجسس على أبي، ما دفع الصحيفة إلى الانتقام عبر تشويه صورتي".