تحيات فتاة صغيرة كتبت اسمها على الصاروخ ترسل تحية تحية منها... إنها عادة الجنود متقنٌ هو خطها تمسك القلم بحذر مع حبي عبارةٌ أخرى ذُكرت... وأمٌّ تنظر بارتياح سعيدة هي تحوّل الخوف مرحاً... بلمسة سحر تحوّل... أي سلوى هذه لنلتقط صورة لنتذكر اللحظة لسنوات مقبلة... وانطلقت الابتسامات... وفيما حلّق الصاروخ هل شعر الهواء بلمسة منها؟ ها هي تنطلق ها هي تصل فيما يخترق الصاروخ جسداً هل يقرأون اسمها الجميل؟ هل يشعرون بالسلوى تتسلل إليهم؟ تحيتي وداع لكم ابتسامتي دمعتكم اسمي هو الأجمل... كريستوفر غوتكيند السكّين عادةً السكين عادة يخرق الجسد برفق يقتطع الدم يَبلغ العظم لكن في جوار لبنان يدخل القلب مباشرة فيفصله عن سائر أجزاء الجسد ويُكمل اختراقه العظم القاسي حتى تغيب الشمس حتى تَجرُّع آخر قطرة دم... * * * أراقب الحياة تتفتّح تجري مع المياه الهادئة تتدفّقُ ينابيعَ أن تحيا وتختبر في داخلي سكونٌ غير مرئي يَغرقُ بصمت ومن حولي ألوانُ الذاكرة الداكنة تغدو قديمة... ليلي ميكايليديس النور يشعّ في داخلي من قد يعرف، فيما من وراء السواتر أطلقتَ النار قضيتَ على منزلنا إعتدتُ أن أغرق في حزن طفولي يخترق الموتُ تنهداتي العميقة عرفتُ حينذاك أنك يوماً ما ستسرق روحي فيما لجأت إلى المساحات بين السلالم أبكي على الجرائم العائلية سمعتُ همس حلم المستقبل إثرَ نور شعّ في داخلي تراءى لي ثلاثة ملائكة حمل الأول زهرة حمراء والثاني قبلة لطيفة منك والثالث أتى فارغ اليدين مُحرجاً، نظرَ إليّ ومن ثمّ طاردتني أشباح الشهداء في ملابسها الملطخة بالدم تلا أستاذ التاريخ أكاذيبَ على أبواب الجنة إنتظرتُك طويلاً طويلاً وحيدة في أبراج بابل إخلع عنك لباس الجندي واقترب مني من روح الميت أطفالاً ثلاثة أعطني الأول ليجعلني أنسى آلامي والثاني ليواسيَ الأرض والثالث ليجوب المدينة ليلاً ويمسك بأيادي الأمهات الباكيات نيش ياشين الحقيبة إقتحم اللّصوص المنزل نزعوا القفل المتين للحقيبة الجلدية خبّأنا في داخلها عطر الأم خلسةً، كنّا نتنشقه حيناً تلو آخر إلا أنهم سرقوه سرقوا تنورة أمي المطويّة ووشاحها الأرجوانيّ وسترتها الصوف القفازين ومرآة اليد نظاراتها التي على شكل فراشات وثوبها المكشكش الثوب البنفسجي الذي صنعته بنفسها، التنورة والسترة المُقلّمة وخُفَّيها محرمتها الحرير الصغيرة وخريطة لبنان المطويّة كتب التمارين وقلم الحبر ورسائل الأصدقاء القذارة والغبار، الغبار والقذارة من يهمّه أين يقع المنزل المصادر نكبة الحرب لا تزال مستمرة مرة أخرى يُسمع دويّ القصف، من جديد تُقفل الأبواب بإحكام ومسلوبةً، تمسي حياة تنتظر أن تحيا ومسلوبة هي حياة باتت في عداد الأموات إنهم يحتفظون بلوائح المفقودين من جديد سعينا إلى تأمين منزلنا، دون جدوى فالتأمين لا يغطي ما تناثر والصور تحفظ في ملف من دون أن تُسجّل كپ"مادة قيّمة". محمد ياشين السنونوة لحظة رأيتك على السارية تشعل لفافة أحرقت السماء جذبت الوقت أيها السنونوة طاردتَ ضوء نجوم الربيع من لوحات الطفولة عادت الذكريات إليّ تلك الشمس التي اخترقت النار لحظة رأيتك تطير، متألقاً تضرم النار عند الظهيرة قسمت أيها السنونوة شهر آب قسمين لتنزلق في ممرات الوقت من لوحات الطفولة عادت الذكريات إليّ تلك الشمس التي تشتعل قبل أن تغيب قبل أن تغرق في الماء إرتطمْت بصخرة تشبه الغيم صبغت الغرب بالأحمر قبل أن تموت بدا الأمر كذبة بدا وكأنه المغيب بامبوس كوساليس ترجمة غنوة صبرا