ظهر زعيم القاعدة أسامة بن لادن في شريط مصوّر بث على الانترنت، امتدح فيه الشهادة، فيما لم يكن ممكناً التأكد من تاريخ تصويره، ولو ان المرجح ان يكون قديماً، بحسب مؤسستي سايت"و"انتل سنتر"لرصد نشاط"القاعدة"على الانترنت. وبن لادن الذي ضاعفت واشنطن المكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله، ظهر بثياب عسكرية في مكان مكشوف، قال:"السعيد من اتخذه الله شهيداً... خاتم الأنبياء يتمنى هذه المنزلة"، وذلك في جزء لا يتعدى دقيقة من الشريط الذين مدته حوالى أربعين دقيقة. ويظهر في الشريط وعنوانه"ريح الجنة 1"، ناشطون حاليون وسابقون في"القاعدة"يتحدثون عن الشهادة وعن"شهداء"التنظيم. وأكدت مؤسسة"السحاب"الذي تبث تسجيلات"القاعدة"، ان الشريط جزء من سلسلة ستنشر تباعاً. وفي لندن، أكدت صحيفة"ذي صنداي تيليغراف"أن مسؤولين في أجهزة الأمن البريطانية كشفوا أن نحو 4 آلاف متطرف إسلامي تلقوا تدريبات في معسكرات الإرهاب في أفغانستان، وعادوا إلى المملكة المتحدة. وأشارت إلى أن هذا الرقم"المرعب"، هو أكثر من ضعف العدد الذي حدده جهاز الأمن الداخلي أم آي 5 الخريف الماضي للمتورطين في التخطيط لهجمات إرهابية في بريطانيا، والبالغ ألف وستمئة شخص. ويثير ذلك شكوكاً عن جدوى الإجراءات التي اتخذتها حكومة غوردون براون في أعقاب الهجمات الفاشلة في لندن وغلاسكو. في غضون ذلك، أغلقت الشرطة البريطانية 14 متجراً من سلسلة متاجر تيسكو في أنحاء البلاد، بعد تهديد أمني. ورفضت الشرطة في مقاطعة هرتفوردشاير، حيث المركز الرئيس لتيسكو، تقديم تفاصيل في شأن سبب إغلاق المتاجر، مؤكدة أن أحداً لم يصب بأذى. في سياق متصل، أفادت"ذي صنداي تايمز"بأن السوري محمد الغبرا المشتبه في انتمائه إلى"القاعدة"، وتعتقد"أم آي 5"أنه لعب دوراً رئيساً في الأحداث التي قادت إلى التفجيرات الفاشلة في لندن قبل سنتين، يعيش مع والدته وشقيقته في منطقة فوريست غيت شرق لندن، وهو بلا عمل ويتردد في شكل منتظم على المسجد المحلي في شارع رومفورد. وأفادت الصحيفة بأن الغبرا 27 سنة حصل على الجنسية البريطانية، وتعتقد أجهزة الأمن البريطانية أنه نظّم عملية سفر زعيم الخلية التي نفّذت التفجيرات الفاشلة في 21 تموز يوليو 2005، مختار إبراهيم، إلى باكستان لتلقي تدريبات على العمليات الإرهابية وأوصى مشتبهاً إرهابياً آخر بتسهيل مهمته. ونقلت عن مصدر أمني قوله:"نعرف أن الرحلة نظمها رؤوف محمد الذي دين بتهم إرهابية وبُرّأت ساحته، وكان ينفذ تعليمات الغبرا". وحكمت محكمة ووليتش على إبراهيم وثلاثة من خليته بالسجن مدى الحياة. وفي سيدني، دافع وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر عن موقف بلاده الصارم المناهض للإرهاب، وقال ان القوانين التي احتجز بمقتضاها الطبيب الهندي محمد حنيف 27 سنة على خلفية التفجيرات الفاشلة في بريطانيا، لمدة 12 يوماً قبل اتهامه، ضرورية لحماية الأستراليين. واتهم طبيب آخر وهو سبيل أحمد 26 سنة وأحد أقارب حنيف في لندن بالإحجام عن تقديم معلومات كانت ستمنع وقوع عمل إرهابي. ودهمت شرطة بيرث، عاصمة ولاية استراليا الغربية، منزلاً في الضواحي على صلة بالتحقيق في صلات بين الأطباء الذين تدربوا بالخارج ومؤامرة التفجيرات الفاشلة في بريطانيا، وبدأت فحص أدلة صادرتها لمعرفة إذا كانت ستوجه أي اتهامات.