قررت محكمة النقض الإيطالية الاستجابة إلى طلب بريطانيا تسليم الأثيوبي حمدي إسحاق"حسين عثمان"المتهم بالتورط في اعتداءات لندن الفاشلة في 21 تموز يوليو الماضي، وذلك بعدما اعتقل في منزل شقيقه في روما بعد أيام قليلة من حدوثها. ويتوقع أن يُسلّم إلى السلطات البريطانية في فترة أسبوع واحد أو عشرة أيام كحد اقصى. واصدرت المحكمة قرارها بعد مداولات استمرت ساعة ونصف الساعة. ورفضت بالتالي تجميد القرار نفسه الذي اتخذته المحكمة البدائية في 17 آب اغسطس الماضي،"باعتبار ان أي ادلة لا تتوافر لدى القضاء الإيطالي لمحاكمة إسحاق داخل البلاد، وذلك استناداً الى صلته بمخططات ارهابية فيها". وأبدى محامي الشرطة البريطانية اسكوتلانديارد باولو يوري ارتياحه الى قرار المحكمة. واشار إلى أن"قضاة محكمة النقض في روما طبّقوا القوانين الإيطالية والأوروبية في شكل كامل". اما أنطونييتا سونيسّا محامية حمدي إسحاق فقالت:" لا شيء لدي أندم عليه بصدد هذا الملف". وأضافت قبل صدور قرار محكمة النقض:"أنني في انتظار قرار هيئة المحكمة بالروحية نفسها التي بدأت بها عملي في هذه القضية. ليس لدي ما أندم عليه وهذا ما يجعلني أشعر بالارتياح". ويذكر ان إسحاق اعترف بمشاركته في محاولات التفجير التي استهدفت حافلة وثلاثة قطارات للأنفاق في لندن، لكنه أصر على أن دافع العملية لم يكن القتل بل إثارة الخوف. وتلت هذه التفجيرات الاعتداءات الدموية في لندن في 7 تموز يوليو الماضي، وأودت بحياة ما يزيد على 50 شخصاً، وجرح نحو 700 آخرين. هولندا: اعتقال مشتبه بالارهاب وفي هولندا، اعلنت السلطات انها اعتقلت الاسبوع الماضي مواطناً في سن ال 29 في منطقة برابانت الجنوبية للاشتباه بتورطه في نشاطات إرهابية، علماً ان الشرطة عثرت في شقته على قنبلة اوضحت انه صنعها بنفسه،"اضافة إلى مجموعة ذخائر من مخزون الجيش بينها 45 قذيفة تستخدم في التدريبات وقنبلتي دخان". واكدت الشرطة ان المشتبه به"الذي اعتنق الاسلام اخيراً"اعترف بسرقة القذائف من مخازن الجيش، وكشفت ان التحقيقات معه تركز على معرفة طبيعة نياته الارهابية. جاكرتا: حكم ثانٍ بإعدام اسلامي وفي اندونيسيا، اصدرت محكمة جنوبجاكرتا الحكم الثاني بالاعدام في فترة يومين، في حق المواطن أحمد حسن بتهمة التورط في التفجير الذي وقع امام مقر السفارة الاسترالية في جاكرتا في التاسع من 9 أيلول سبتمبر 2004. واوضحت المحكمة ان دلائل واضحة كشفت مشاركة حسن في التخطيط للاعتداء عبر مسح الموقع المستهدف والمساعدة في تجنيد الانتحاري الذي نفذ الهجوم. ولم يظهر حسن اي رد فعل لدى سماعه الحكم، لكنه ردد"الله اكبر"ثلاث مرات لدى اقتياده من المحكمة. وابلغ الصحافيين:"بالطبع لا أقبل بهذا الحكم الصادر عن هيئة قضائية خضعت للتدخلات والاكاذيب". وكانت المحكمة نفسها دانت أمس اسلامياً آخر يدعى إيوان دارماوان بالاعدام ايضاً بعدما اثبتت تورطه في الهجوم على السفارة. وزعمت المحكمة ان زعيم تنظيم"القاعدة"اسامة بن لادن مول الهجوم الذي بلغت تكلفته عشرة آلاف دولار،"رداً على تأييد استراليا للسياسة الاميركية في العالم الاسلامي". من جهتها، رحبت استراليا بالحكم، وقال وزير خارجيتها الاسترالي الكسندر داونر ان"محاكم اندونيسيا وجهت ضربة اخرى للارهاب بادانة حسن اليوم".