تسعى روسيا، إلى تعزيز استثماراتها الخارجية، في القارّة الأفريقية، من طريق دعم المستثمرين. ولهذه الغاية، دعا وزير الموارد الطبيعية الروسي يوري تروتنيف، مجموعات الطاقة الروسية لتدارك"التأخير"الحاصل في الاستثمارات الخارجية وخصوصاً في أفريقيا. وأكد لمندوبي الشركات الكبرى، مثل شركة النفط الروسية الأولى"روسنفت"أو شركة"الروسا"العملاقة للماس, إرادة الحكومة"دعم المشاريع الروسية في الخارج". وپ"حتى تتحقق هذه المشاريع, يتعين على روسيا القيام بخطوات"على المستوى الحكومي. وأكدت له المسؤولة عن شركة"نوريلسك نيكل"العملاقة للمناجم، زينايدا جوكوفا، أن"دعم الدولة سيتيح لنا خفض مخاطر"فشل المباحثات، خصوصاً في أفريقيا. وأضافت ان هذا الدعم نفسه سيكون ضمانة أيضاً، إذ يعطي الصدقية للمجموعات الروسية، لدى محاولتها الاستثمار في البلدان الغربية التي تصنف روسيا بأنها"بلد المخاطر". وكشفَ المسؤول عن المشاريع في"روسنفت"، فاليري روساكوف عن الصعوبات التي تواجهها مجموعته في الجزائر,"حيثُ تواجه الشركات صعوبات جمّة،ٌ في مرحلة حصولها على إجازات". وخصصت مجموعته في الأعوام الأربعة السابقة، بين 150 و170 مليون دولار لاستثماراتها في الخارج. وتحدّد وزارة الموارد الطبيعية الروسية، أهدافها في أفريقيا: اليورانيوم في زامبيا والماس في أنغولا والذهب في زيمبابوي. وعلى غرار الصين, تريد روسيا الغائبة عن أفريقيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي, الحصول على نفوذ في هذه القارة, التي خصّها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجولة في أيلول سبتمبر 2006.