أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اثناء زيارة الى كوريا الجنوبية، ان مفتشي الوكالة سيصلون إلى كوريا الشمالية بعد غد، للاشراف على اغلاق مجمع يونغبيون النووي. وقال البرادعي لدى وصوله الى مطار انشيون الدولي القريب من سيول:"اعتقد انهم سيسافرون في 14 من الشهر الجاري، وآمل بأن يصلوا الى هناك في التاريخ ذاته". يأتي ذلك بعدما أعلنت الوكالة الدولية انها تلقت دعوة رسمية من كوريا الشمالية. وأفادت الوكالة في بيان:"سيشرف الفريق المؤلف من تسعة اشخاص على تطبيق الاجراءات المتخذة... لإنجاز عملية التحقق من اغلاق المنشآت النووية في يونغبيون". وإغلاق مجمع يونغبيون يعتبر المرحلة الاولى من اتفاق بكين. في مقابل إغلاق المفاعل، من المفترض ان يتلقى النظام الشيوعي 50 الف طن من الفيول الثقيل، و تسعمئة الف طن اضافية بعد"تفكيك كامل"يونغبيون والمنشآت النووية الاخرى بموجب اتفاق 13 شباط فبراير الماضي. وتسلم كوريا الجنوبية اليوم جارتها الشمالية الشحنة الاولى من الفيول على ان تصل إلى بيونغيانغ بعد غد. وتوقع وزير الخارجية الكوري الجنوبي سونغ مين سون ان يغلق النظام الشيوعي يونغبيون في هذا التاريخ. وأضاف:"ان وصول اول شحنة من الفيول الثقيل وزيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإغلاق مفاعل يونغبيون ستتم تقريبا في الوقت ذاته". وأوضح سون ان الهدف من هذه المفاوضات سيكون التحضير للمرحلة الثانية من تفكيك البرامج النووية لكوريا الشمالية، وهي مرحلة أكثر صعوبة لأنها تتعلق ب"تفكيك كامل"محطة يونغبيون ومنشآتها النووية. وتتضمن هذه المرحلة وضع"لائحة تتناول كل البرامج النووية"لكوريا الشمالية كما ينص عليه الاتفاق، وهي نقطة حساسة لأن بيونغ يانغ ترفض الاقرار بتطوير برنامج لتخصيب اليورانيوم فضلاً عن معالجة البلوتونيوم.