يزور فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم موقع يونغبيون، المجمع النووي الرئيسي في كوريا الشمالية، فيما يلتقي وزير الخارجية الكورية الجنوبية سونغ مين سون في واشنطن التي توجه إليها أمس نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس، بهدف بحث كيفية حض بيونغيانغ على المضي في تطبيق التزامها تفكيك برنامجها النووي. وأكد المدير العام المساعد للوكالة الدولية للطاقة الذرية اولي هينونن أن فريقه سيتوجه الى يونغبيون اليوم، على أن يعود غداً الى بيونغيانغ. وتشكل زيارة الوكالة التي بدأت الثلثاء أول مهمة للمفتشين في هذا البلد منذ كانون الأول ديسمبر 2002 عندما طردتهم السلطات الكورية الشمالية. وفي مقابل إقفال المفاعل، ستحصل بيونغيانغ على 50 ألف طن من الفيول الثقيل، على ان يليها 900 ألف طن إضافي بعد تفكيك البرامج النووية كاملة. ويفتح الاتفاق الباب أمام إمكان تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة. واعرب وزير الخارجية الكوري الجنوبي سونغ مين-سون عن تفاؤله حيال احترام بيونغ يانغ لالتزاماتها. وقال ان إغلاق يونغبيون"مسألة فنية". مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودون في كوريا الشمالية. على صعيد المحادثات أظن ان المفاعل سيغلق في أسرع وقت ممكن". ودعم مسؤول وفد برلماني أوروبي عاد من زيارة لكوريا الشمالية أقوال الوزير الكوري الجنوبي، مؤكداً عزم السلطات الكورية الشمالية على تطبيق الاتفاق. ويزور سونغ واشنطن عقب الزيارة المفاجئة لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون جنوب شرقي آسيا كريستوفر هيل إلى بيونغيانغ الأسبوع الماضي، حيث اتفق مع المسؤولين الكوريين الشماليين على عقد جلسة للجنة السداسية"في النصف الأول من تموز يوليو المقبل". يأتي هذا الانفراج في الحوار النووي بعدما تسلّمت كوريا الشمالية ال 25 مليون دولار التي كانت مجمّدة في مصرف في ماكاو، وهو الشرط المسبق الذي فرضته بيونغيانغ لتطبيق التزاماتها المنصوص عليها في اتفاق شباط فبراير الماضي لإغلاق مفاعلها النووي الرئيس في يونغبيون. يرافق وزير الخارجية الكوري الجنوبي في زيارته إلى واشنطن كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين شون يونغ وو ونائبه ليم سونغ نام. في مانيلا التي يزورها حالياً، قال قائد الجيش الأميركي في المحيط الهادئ الأدميرال تيموثي كيتينغ إن بلاده ستتخذ خطوات تهدف إلى التحقق في شكل مستقل من إغلاق كوريا الشمالية مفاعل يونغبيون، والتأكد مما إذا كانت ستنقل عملياتها النووية إلى مكان آخر. في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية"يونهاب"بأن كوريا الشمالية قد تكون أطلقت أول من أمس صاروخاً جديداً قصير المدى في بحر اليابان. اليابان على صعيد آخر، حذرت كوريا الشماليةاليابان بأنها ستدفع"ثمناً غالياً"إذا استمرت في ملاحقة أعضاء تنظيم مؤيد لبيونغيانغ يتخذ من اليابان مقراً له. ونشرت صحيفة"رودونغ سينمون"التابعة لحزب العمال الكوري الشمالي بياناً جاء فيه:"إذا استمر الرجعيون اليابانيون في ملاحقة أعضاء شونغريون، ما يعتبر انتهاكاً لكرامة جمهوريتنا وسيادتنا، سينفجر غضبنا من اليابان وسيكون عليهم دفع ثمن عزيز". جاء ذلك بعد أسبوع من إصدار محكمة يابانية قراراً صادرت بموجبه المقر العام لشونغريون نتيجة تخلف الجمعية عن دفع ديونها.