تستأنف المفاوضات السداسية حول نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية الاسبوع المقبل في بكين في حين يتوقع أن يبدأ نظام بيونغ يانغ اغلاق موقع يونغبيون أكبر مجمع نووي لديه تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واكدت الصين اليوم الخميس ان جولة جديدة من المفاوضات السداسية ستجري الاربعاء والخميس المقبلين في بكين أي بعد أربعة أشهر من الجولة السابقة. واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ ان الدول المعنية ستبحث في "المراحل المقبلة" من الاتفاق المتعدد الاطراف المبرم في بكين في الثالث عشر من فبراير الماضي والذي اكدت فيه كوريا الشمالية التزامها التخلي عن برنامجها النووي. واشار المتحدث بذلك الى الدول الست المشاركة في تلك المفاوضات التي بدأت عام 2003 وهي الكوريتان والولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا. ويتزامن الاجتماع الجديد مع بداية عملية اغلاق مجمع يونغبيون وهو أكبر مجمع نووي في كوريا الشمالية ينتج بلوتونيوم للاسلحة النووية، وذلك طبقا للمرحلة الاولى من اتفاق فبراير. واعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان اغلاق يونغبيون الذي كان متوقعا قبل الرابع عشر من ابريل الماضي لكنه ارجئ بسبب خلاف مالي، سيتم في "مطلع الاسبوع المقبل". واعلن أمس الاربعاء ان فريقا من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ستشرف على العمليات سيصل الى كوريا الشمالية السبت المقبل بعد الزيارات المتتالية التي قام بها البرادعي الى كوريا الشمالية ولجنة تمهيدية من الوكالة. وكانت كوريا الشمالية انسحبت من الوكالة الدولية عام 1994م وطردت مفتشيها في نهاية 2002م اثر نزاع مع الولاياتالمتحدة التي اتهمتها بتطوير برنامج يورانيوم عالي التخصيب لاغراض عسكرية. واوضح البرادعي اليوم أنه سيتم تثبيت كاميرات وغيرها من تجهيزات المراقبة في موقع يونغبيون النووي في غضون شهر. وقال البرادعي "أتوقع أن تجرى العمليات بدون مشاكل. لقد اتفقنا من الان على طريقة العمل" مضيفا "انا فعلا متفائل. انها خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح". وينتظر وصول أول شحنة من الوقود الى كوريا الشمالية السبت المقبل في اطار مساعدة الطاقة المنصوص عليها في اتفاق الثالث عشر من فبراير في مقابل التزامها بتفكيك المنشآت النووية. وغادرت أول سفينة شحن وقود محملة بحوالى 6200 طنا (من أصل خمسين ألف وعدت بها في الاتفاق) ميناء اولسان في كوريا الجنوبية صباح اليوم. لكن البرادعي ذكر بان "عملية التخلي التام عن الطاقة النووية ستكون طويلة". وقال "لا بد من وقت للتوصل الى حل شامل" معربا عن الامل في أن تتمخض المناقشات التي ستجري الاربعاء والخميس على "حل شامل". وقامت بيونغ يانغ باول تجربة نووية في اكتوبر ما ادى الى اتخاذ مجلس الامن الدولي عقوبات في حقها وافضاء طابع عاجل على المفاوضات السداسية التي انطقلت عام 2003م. // انتهى // 1538 ت م