اقترب سعر النفط من 71 دولاراً للبرميل أمس، وهو أعلى مستوى له في أسبوعين، بعد أن أدى إعصار "غونو" الذي يضرب المنطقة الى وقف صادرات النفط والغاز العُمانية قبل أن يضعف ويتجه الى إيران. وارتفع سعر مزيج برنت في لندن 15 سنتاً الى 70.60 دولار للبرميل. وزاد سعر الخام الأميركي الخفيف 11 سنتاً الى 65.72 دولار. وعطل الإعصار المداري الأقوى الذي يضرب عُمان منذ 30 سنة صادرات البلاد من النفط الخام البالغة 650 الف برميل يومياً لليوم الثاني على التوالي. ومن المتوقع أن تظهر بيانات المخزون الأميركي التي كان ينتظر صدورها في وقت لاحق أمس ارتفاعاً للأسبوع الخامس على التوالي مع عودة المصافي للعمل تدريجاً بعد توقفها لأعمال صيانة. وبدأ في مطلع الأسبوع موسم عطلات الصيف الأميركي الذي يشهد ذروة في استهلاك الوقود لحاجات السفر. وسيحرص المتعاملون على رؤية ما اذا كانت مخزونات البنزين ارتفعت قبل ذلك. وقال مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الحكومية الإيرانية حجة الله غانمي فرد ان إيران لا تتوقع أن تتأثر صادراتها النفطية بالإعصار. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية"مهر"عن رئيس قسم شؤون"اوبك"في وزارة النفط الإيرانية جواد يارجاني قوله ان القضايا السياسية ونقص البنزين في الولاياتالمتحدة، وراء ارتفاع الأسعار. وقال للوكالة ان"أعضاء اوبك يعارضون زيادة إنتاجهم رداً على ارتفاع أسعار النفط". كذلك استبعد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية وليام رامزي ان تعرقل إيران إمدادات النفط عبر مضيق هرمز في الخليج، في أي نزاع مع الغرب في شأن طموحاتها النووية. وقال خلال"قمة رويترز العالمية للطاقة":"من غير المحتمل أن يكون لإيران أي مصلحة في وقف الإمدادات... لا أعتقد بأن لدى إيران مصلحة في التضحية بالذات". ويمر عبر المضيق يومياً الى الأسواق العالمية أكثر من 13 مليون برميل من النفط ومليوني برميل من المنتجات النفطية من دول كبيرة في"اوبك"من بينها السعودية.