نفى الجيش اللبناني وقيادة القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان"يونيفيل"اتهامات"فتح الاسلام"بأن البحرية التابعة ل"يونيفيل"قصفت مواقع التنظيم في مخيم نهر البارد. ونفت قيادة الجيش اللبناني ? مديرية التوجيه في بيان"ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول إدعاء أحد عناصر العصابة المجرمة المسماة"فتح الاسلام"قصف قوات"يونيفيل"المخيم، جملةً وتفصيلاً، لا سيما أن هذا الأمر لا يدرج ضمن مهمة قوات الاممالمتحدة الموقتة في لبنان، وبالتالي فإنها ترفض أي تدخل عسكري في هذا الشأن من أي جهة كانت". وأشارت القيادة الى"تمادي هذه العصابة المجرمة بادعاءاتها الكاذبة"، مذكرة اللبنانيين والفلسطينيين الذين لا يزالون في التنظيم المذكور، ب"أنهم يقاتلون عبثاً أهلهم والجيش اللبناني، من أجل حفنة من المرتزقة الغرباء الذين لا عقيدة لهم ولا هدف، إلا التخريب والإجرام والإرهاب". وكررت دعوتهم الى"إلقاء السلاح والعودة الى الصواب وتسليم أنفسهم الى الجيش الذي يعدهم بمحاكمة عادلة، خصوصاً الذين لم يبادروا الى الاعتداء على مراكزه والاشتراك في المجزرة التي ارتكبت بحق عسكرييه، وان استجابتهم لهذا النداء تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، وتسرع في عودة النازحين الى منازلهم داخل المخيم". من ناحيتها أعلنت قيادة"يونيفيل"في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لقيادتها في الناقورة أن"الادعاءات والاتهامات التي تطلق بحق"يونيفيل"لا أساس لها من الصحة، مؤكدة أن"قوات"يونيفيل"البحرية ليست لها علاقة بالمطلق بالتطورات التي تحصل داخل مخيم نهر البارد وخارجه، وهي تعمل ضمن إطار مهماتها المحددة في القرار 1701 التي تنص على مساعدة السلطة اللبنانية على منع تدفق الأسلحة غير الشرعية عبر البحر". وأكدت أن"انتشار قوات"يونيفيل"البحرية على طول السواحل اللبنانية لا يزال كما هو منذ اشهر وحتى اليوم ولم يحدث أي تغيير في مهماتها". وكان المتحدث الإعلامي ل"فتح الاسلام"أبو سليم طه قال في اتصال مع محطة"الجزيرة"إن"مسلحي التنظيم سيكونون في حل من تعهد سابق بعدم استهداف"يونيفيل"إذا واصلت قصف المخيم". وأضاف طه:"إن عدداً من القذائف انطلقت نحو البارد من"عمق البحر"وان وحدة الرصد ب"فتح الإسلام"تراقب الشواطئ حيث لا يوجد سوى القوات الدولية وقوات لبنان لا تملك هذه الإمكانات لقصف مواقعنا". الى ذلك، عبر قائد"يونيفيل"في جنوبلبنان الجنرال كلاوديو غراسيانو، عن تضامنه الكامل وقوات"يونيفيل"مع"رفاق السلاح في الجيش اللبناني في ما يجرى من أحداث في شمال لبنان". وقال على هامش احتفال أقامته القوات الجوية الإيطالية العاملة في"يونيفيل"في مقر الساحة الجوية للقوة الايطالية في الناقورة:"شعورنا وعواطفنا دائماً الى جانب اخوتنا في الجيش اللبناني، وأتقدم من قيادته بأحر التعازي لسقوط عدد من الشهداء". وأضاف:"نحن نعمل جنباً الى جنب الجيش، وعملنا هذا يشكل تأميناً كافياً للأمن والاستقرار في الجنوب". وعن التهديدات ضد"يونيفيل"قال غراسيانو:"إننا نحتاط ونولي الأمر اهتماماً كبيراً في هذه المرحلة، لكن ليس لدينا أي اجراءات خاصة، ونحن نتابع الأحداث في شمال لبنان عن كثب". وقال:"ان مهمتنا محصورة بجنوبلبنان، بحسب القرار 1701، وليس لدينا أي مهمة أو مسؤولية أخرى، نعمل جنباً الى جنب الجيش اللبناني في الجنوب لتأمين الأمن والاستقرار والسلام لتطبيق القرار 1701 الذي اجمع ووقع عليه جميع الفرقاء في لبنان". وتابع غراسيانو:"كلنا ثقة بتحقيق السلام والاستقرار، ولكننا بالطبع نواجه صعوبات من خلال تنفيذ مهماتنا كون مهمة حفظ السلام صعبة وتحتاج الى تضحيات جمة، ونحن نعمل من اجل تحقيقها، وتركيزنا كله اليوم في الجنوباللبناني الى جانب الجيش اللبناني لتأمين الاستقرار والأمن، بحسب المهمة التي أوكلتها إلينا الأممالمتحدة في القرار 1701". وتحدث في الاحتفال نفسه السفير الإيطالي في لبنان غبريال كيكيا الذي أعرب عن تقديره ل"القوات المسلحة اللبنانية وجهودها في تثبيت الامن والسيادة اللبنانية خصوصاً في هذه الايام العصيبة"، معتبراً أن"الجيش اللبناني يبرهن مرة جديدة عن الدرجة العالية من التفاني والتضحية والاحساس بالواجب الذي يتمتع به من اجل الامن والاستقرار". وقال:"لبنان دولة صغيرة في المساحة ولكنه عظيم بما يمثله، وايطاليا تقف الى جانب لبنان في التعبير عن روح الشراكة الحقيقية".