تلتقي ايران حاملة اللقب والعراق في نهائي النسخة الرابعة من بطولة اتحاد غرب آسيا في كرة القدم اليوم الأحد على استاد عمان الدولي. ويسعى المنتخب الإيراني الفائز باللقب عامي 2000 في الأردن و2004 على أرضه إلى الابتعاد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب وإبقاء الكأس في خزائنه، في حين يأمل المنتخب العراقي في التتويج ليعادل ايران بعد فوزه باللقب عام 2002 في دمشق. وسيكون نهائي بطولة اتحاد غرب آسيا إعادة للمباراة الافتتاحية بين المنتخبين العراقي والإيراني الذي انتهى بتعادلهما سلباً. وفرض المنطق نفسه في هذه البطولة لأن المنتخبين الإيراني والعراقي اثبتا أنهما يستحقان بلوغ مباراة القمة، علماً بأنهما المنتخبين الوحيدين في هذه البطولة اللذين سيشاركان في نهائيات كأس آسيا المقررة في أربع دول هي تايلاند وماليزيا وفيتنام واندونيسيا وتنطلق في 7 تموز يوليو المقبل. وتعتبر البطولة الحالية أفضل استعداد للمنتخبين لخوض غمار النهائيات الآسيوية، علماً بأن العراق سيلعب في المجموعة الأولى مع تايلاند واستراليا وعمان في بانكوك، في حين تلعب ايران في المجموعة الثالثة إلى جانب الصين وأوزبكستان وماليزيا في كوالالمبور. والقواسم المشتركة بين المنتخبين كثيرة، أبرزها أن شباكهما لم تهتز في ثلاث مباريات حتى الآن، فبالإضافة إلى تعادلهما سلباً، فاز المنتخب العراقي على فلسطين 1-صفر، ثم تخطى سورية بسهولة في نصف النهائي بثلاثية نظيفة. أما المنتخب الإيراني فتغلب على فلسطين أيضاً بهدفين نظيفين، ثم تخطى عقبة الأردن صاحب الأرض بهدف للاشيء في نصف النهائي. وارتقى مستوى المنتخب العراقي تدريجيا في هذه البطولة، فبعد عرضين مخيبين في مباراتيه الأوليين، قدم أداء رفيع المستوى في مواجهة سورية، وكان بوسعه أن يخرج بغلة أوفر لو استغل مهاجموه الفرص الكثيرة التي سنحت لهم خصوصاً في الشوط الأول. واعتبر مدرب العراق البرازيلي جورفان فييرا الذي استلم تدريبه الشهر الماضي بأنه راض عن أداء فريقه في هذه البطولة خصوصاً في مباراته الأخيرة، مشيراً إلى "أن الأمر يتطلب جهداً إضافياً لكي نلعب بطريقة أفضل، خصوصاً في كأس آسيا، إذ أن المستوى سيكون مختلفاً كلياً عن هذه البطولة، نظراً إلى قوة المنتخبات المشاركة فيها". وكشف فييرا انه لعب ب 14 لاعباً فقط ضد سورية وأوضح ذلك بقوله:"أمام سورية أصيب لاعبان ولم يتمكن لاعبان آخران من المشاركة في المباراة لوقفهما، إضافة إلى وجود ثلاثة حراس للمرمى، وبما أن المنتخب المشارك حالياً يضم 20 لاعباً وليس 22 فإن العملية الحسابية تبدو واضحة جداً". وأوضح:"أصيب هوار ملا محمد في ركبته خلال معسكر المنتخب في الاردن وهو يخضع لعلاج مكثف، لكنني لست متفائلاً بقدرته على المشاركة في المباراة النهائية، وصالح سدير يعاني من اصابة مماثلة، وعلى رغم ذلك اشركته ضد سورية ونجح في تسجيل الهدف الثالث". ويعود إلى صفوف المنتخب مدافعه الصلب عباس غلام وزميله محمد شكرون، ولم يتأكد ما إذا كانت الإصابة ستمنع علي رحيمة من خوض النهائي أيضاً. ويعول فييرا على صانع ألعابه نشأت أكرم احد نجوم هذه البطولة، وعلى هدافه يونس محمود الذي افتتح رصيده في نصف النهائي من ركلة جزاء، وكان صاحب التمريرة الحاسمة التي جاء منها الهدف الثاني في مرمى سورية. في المقابل، اثبت المنتخب الإيراني انه يملك قاعدة كبيرة من المواهب، على رغم غياب جميع محترفيه في الأندية الأوروبية عن هذه البطولة، نجح في بلوغ المباراة النهائية. وكان المنتخب الإيراني واجه بعض الانتقادات لعدم إرساله منتخباً قوياً للدفاع عن لقبه، لكنه اسكت جميع منتقديه خصوصاً بعد تخطيه الأردن في نصف النهائي.ولا يضم المنتخب الإيراني نجوماً بالمعنى الحقيقي للكلمة، لكنه يلعب كرة جماعية فعالة. وقال مدرب منتخب ايران برفيز مظلومي:"يعتبر بلوغ المنتخب الإيراني المباراة النهائية انجازاً كبيراً، كون افراد الفريق الموجودين في هذه البطولة يلعبون للمرة الأولى مع بعضهم البعض". وأضاف:"نجاح المنتخب في بلوغ مباراة القمة رفع من معنويات اللاعبين كثيراً، وهم جاهزون لمواجهة العراق مجدداً في النهائي".