تنطلق الجمعة المقبل نهائيات كأس آسيا لكرة القدم والمقامة في أستراليا في الفترة من 9 إلى 31 كانون الثاني (يناير)، بمشاركة 9 منتخبات عربية. ومن المتوقع أن يتابعها عدد قياسي من المتفرجين يقاربون 800 مليون من 120 دولة. وتجمع المباراة الافتتاحية بين أستراليا المضيفة والكويت ضمن المجموعة الأولى، على أن تقام المباراة النهائية يوم 31 كانون الثاني في العاصمة سيدني. وشهدت نصف نسخ البطولة طرفاً عربياً على الأقل في المباراة النهائية، وفاز العرب باللقب خمس مرات منها ثلاث للسعودية وواحدة لكل من العراقوالكويت، ووصافة وحيدة للإمارات والكويت. كما أن اثنتين من المباريات النهائية كانتا عربيتين خالصتين. السعودية: أحرزت السعودية لقب أمم آسيا مرتين متتاليتين في العامين 1984 و1988، ونال المنتخب السعودي لقبه الثالث في العام 1996 التي أقيمت في الإمارات حين فاز على المنتخب المضيف بركلات الترجيح. يخوض «الأخضر» نهائيات كأس آسيا من دون مدربه خوان رامون لوبيز كارو الذي أقيل قبل أقل من شهر على انطلاق البطولة بسبب خسارته نهائي «خليجي 22» أمام قطر. وتولى مهام تدريب المنتخب الروماني كوزمين أولاريو الذي كان على رأس الإدارة الفنية لنادي الأهلي الإماراتي، ويواجه أولاريو تحدٍ صعب لعدم وجود الوقت الكافي لتجهيز اللاعبين لبطولة بهذا الحجم، إذ يحتاج «الأخضر» إلى معادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب الآسيوي المسجل باسم المنتخب الياباني (أربع مرات)، وذلك في المشاركة التاسع على التوالي. تأهل المنتخب السعودي إلى كأس آسيا من دون أن يخسر أي مباراة، ووضعته القرعة في المجموعة الثانية إلى جانب أوزبكستان والصين وكوريا الشمالية، وسيستهلّ مبارياته بلقاء مع المنتخب الصيني. وعلى الرغم من أن الفريق يضم بعض المواهب الشابة الواعدة، اعتمد أولاريو لاعبين مخضرمين على رأسهم قائد المنتخب سعود كريري (34 عاماً) الذي خاض 125 مباراة دولية مع منتخب بلاده. وأبرز من في التشكيلة أيضاً المدافع أسامة هوساوي ولاعب الوسط تيسير الجاسم وناصر الشمراني الذي اختير أفضل لاعب في آسيا في العام 2014 والهدّاف نواف العابد الذي اختير أفضل لاعب في «خليجي 22». واستبعد أولاريو ثلاثة لاعبين من اللائحة وهم عوض خميس وإبراهيم غالب، وعبدالرحمن الغامدي. قطر يسعى المنتخب القطري في كأس آسيا إلى مواصلة إنجازاته التي بدأها عندما أحرز بطولة الخليج العام الماضي. ووقع المنتخب في النهائيات ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب إيرانوالإماراتوالبحرين. وكانت المشاركة الأولى لقطر في كأس آسيا في النسخة السادسة من العام 1976، وشاركت حتى الآن في البطولة ثماني مرات. وقرر مدرب المنتخب القطري، الجزائري جمال بلماضي الإبقاء على اللاعبين ذاتهم الذين خاض بهم «خليجي 22» التي أقيمت في الرياض، باستثناء عودة خلفان إبراهيم المصاب، وأضاف إلى التشكيلة وجهين جديدين هما محمد مونتاري والمدافع محمد تريسور. الكويت شارك منتخب الكويت في كأس أمم آسيا تسع مرات، وكانت أفضل نتيجة حققها الفوز باللقب في العام 1980. وسيلعب في المجموعة الأولى مع أستراليا وكوريا الجنوبية وسلطنة عُمان. يتولى تدريب المنتخب الأزرق لاعب منتخب تونس السابق نبيل معلول الذي تسلّم مسؤولياته قبل نحو شهر واحد من انطلاق البطولة بعد إقالة سلفه غورفان فييرا بسبب إخفاق الأخير في كأس الخليج. وأبرز اللاعبين في التشكيلة الكويتية بدر المطوع الذي كان ضمن تشكيلة كأس آسيا 2004 و2011. عمان شارك المنتخب العماني في كأس أمم آسيا مرتين عامي 2004 و2007، وسيلعب في كأس آسيا 2015 في المجموعة الأولى مع أستراليا وكوريا الجنوبية والكويت. ويتولى تدريب المنتخب مدافع منتخب فرنسا السابق بول لوغوين الذي امضى مشواراً حافلاً في الملاعب. وأبرز اللاعبين في التشكيلة العمانية الحارس علي الحبسي (32 عاماً) وهو أول لاعب عماني يلعب في فريق أوروبي بعد أن ترك ناديه المحلي النصر وانتقل للعب في لين أوسلو النروجي. تأهل المنتخب العماني إلى كأس آسيا بعد تصدره مجموعته في الدور التأهيلي برصيد 14 نقطة من دون أي خسارة متقدماً على منتخب الأردن صاحب المركز الثاني. الأردن تأهل منتخب الأردن ثلاث مرات إلى النهائيات بعدما كان يحل في تصفياتها ثانياً، إذ لم يسبق له أن تصدر مجموعته في التصفيات الأولية. ولم يجد منتخب الأردن عناء كبيراً في بلوغ نهائيات كأس آسيا 2015 إذ لعب ضمن مجموعة سهلة نسبياً ضمت عُمان وسورية وسنغافورة. وانحصر التنافس على بطاقتي التأهل بين عُمان والأردن، في حين ودعت سورية وسنغافورة المنافسة في وقت مبكر. ويتصدر المهاجمان أحمد هايل وثائر البواب معاً قائمة هدافي منتخب الأردن في التصفيات، اذ أحرز كل منهما 3 أهداف. ويقود المدرب الإنكليزي راي ويليكنز الإدارة الفنية لمنتخب «النشامى» في كأس آسيا 2015. العراق شارك العراق في بطولة كأس آسيا سبع مرات، وحقق أفضل نتيجة له في العام 2007 عندما توّج باللقب. وتأهل المنتخب العراقي لكأس آسيا بعد حصوله على المركز الثاني في المجموعة الثالثة في التصفيات بعد جمعه تسع نقاط من ثلاثة انتصارات في مقابل العدد نفسه من الهزائم وبفارق سبع نقاط عن السعودية التي تصدرت المجموعة. وسمح نادي قطر لمدربه راضي شنيشل الشهر الماضي بتولّي مسؤولية تدريب المنتخب العراقي خلال نهائيات كأس آسيا. وسيلعب المنتخب «الرافدين» في المجموعة الرابعة مع المنتخب الفلسطينيواليابانيوالأردني. يعتمد العراق على مجموعة من المواهب للوصول الى أبعد مدى هذه المرة في البطولة، على رأسهم علي عدنان (21 عاماً) الذي نال جائزة أفضل لاعب صاعد في آسيا للعام 2013. وكذلك، يعد المهاجم أمجد كلف (23 عاماً) أحد أبرز اللاعبين بعد ما نال جائزة أفضل لاعب في بطولة آسيا تحت 22 عاما في العام نفسه. ويغيب علي عباس (المحترف في نادي سيدني الأسترالي) عن تشكيلة العراق بسبب إصابة خطرة في الركبة بعدما ساهم في فوز بلاده باللقب العام 2007. الإمارات هذه المرة الثانية التي تبلغ فيها الإمارات نهائيات كأس آسيا لكرة القدم بعد بطولة التي استضافتها في العام 1996، وخسرت البطولة في المباراة النهائية أمام السعودية بركلات الترجيح. واجتازت الإمارات دور المجموعات مرتين فقط في ثماني محاولات للوصول إلى كأس آسيا، ولكن من غير المرجح أن يواجه الفريق مشكلة في عبور الدور الأول خلال البطولة المقامة الآن في أستراليا. ولكن بطل الخليج في العام 2013 يطمح إلى نتائج مغايرة في البطولة الحالية تحت قيادة لاعب الوسط الدولي السابق مهدي علي الذي ساعده في التأهّل لنهائيات كأس آسيا، وعبّر عن رغبته في الوصول إلى نصف النهائي على الأقل إذ قال: «قلت قبل ذلك هدفنا الرئيسي هو الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2018 وهدفنا الثاني هو الوصول إلى قبل النهائي في أستراليا». وحلّت الإمارات في المجموعة الثالثة التي تعتبر خليجية بامتياز، إذ ضمّت والبحرينوقطر التي أحرزت كأس الخليج هذا العام، إلى جانب إيران. ويعتبر عمر عبد الرحمن «عمّوري» صانع الالعاب، أمل الإمارات للتأهّل إلى الدور الثاني، إلى يعطي تعافيه من إصابته خلال كأس الخليج أخيراً، دفعاً إيجابياً لمنتخب بلاده. البحرين تستهل البحرين مباريات البطولة الآسيوية بمواجهة مع المنتخب الإيراني، في خامس مشاركة لها في تاريخها. حقق المنتخب البحريني أول إنجازاته في المنافسات الآسيوية في العام 2004 في الصين عندما تأهل للدور قبل النهائي محرزاً المركز الرابع، وعلى رغم أداء البحرين الجيد، ولكنه فشل في التأهّل إلى لنهائي بعد خسارته من منتخب اليابان بنتيجة (3-4). فبعد الخروج من الدور الأول في نهائيات كأس آسيا 2011 يسعى منتخب البحرين، بقيادة المدرب مرجان عيد الذهاب تكرار إنجاز العام 2004. وأكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم علي آل خليفة أن المنتخب يدخل منافسات كأس آسيا 2015 بطموح إعادة البريق إلى الكرة البحرينية وتحقيق النتائج الإيجابية، خاصة بعد الاخفاق الأخير في «خليجي 22». تعتمد البحرين لتحقيق نتائج جيدة في أستراليا على خبرة المهاجم إسماعيل عبد اللطيف الذي سيشارك في كأس آسيا للمرة الثالثة على التوالي. وأعاد المدرب اللاعبين فوزي عايش وجيسي جون وعبدالله عمر الى التشكيلة بعد أن غابوا عن كأس الخليج. فلسطين يشارك منتخب فلسطين في بطولة كأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه، بعد نجاحه في الفوز بلقب كأس التحدي الآسيوي في أيار (مايو) الماضي، عندما فاز على نظيره الفليبيني (1-0) بهدف تاريخي سجله نجم الكرة الفلسطينية أشرف نعمان. ويلعب المنتخب الفلسطيني الملقب ب «الفدائي» في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات اليابانوالعراقوالأردن. ويضم العديد من النجوم أبرزهم الحارس وقائد المنتخب رمزي صالح، لاعب نادي مصر المقاصة الحالي والأهلي المصري سابقاً، والذي اجتاز الرقم 100 في عدد المباريات الدولية. ويعتمد المنتخب على هدافه الأول أشرف نعمان الذي سجل 20 هدفاً دولياً، بالإضافة إلى المدافع عبد اللطيف البهداري الذي يلعب لصالح نادي الوحدات الأردني، واللاعب عبد أبو حبيب صانع الألعاب ولاعب نادي بلاطة المحلي، ومتصدر هدافي مرحلة الذهاب من دوري المحترفين الفلسطيني برصيد 11 هدفاً. ويتولى إدارة الجهاز الفني المدرب الوطني أحمد الحسن، خلفاً للمدرب الأردني جمال محمود الذي قدم استقالته في أيلول (سبتمبر) الماضي.