اتهم الرئيس الافغاني حميد كارزاي أمس، قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة والقوات الدولية للمساعدة في ارساء الامن ايساف التابعة للحلف الاطلسي ناتو بتكثيف العمليات العسكرية التي تفتقد مخططاتها "العناية الملائمة" وتنفذ "من دون تمييز"، ما اسفر عن مقتل اكثر من 90 مدنياً في الايام العشرة الاخيرة. وأكد كارزاي ان هذه العمليات"لن تفيد افغانستان"، وحض القوات الاجنبية على تعزيز التنسيق مع اجهزة الامن الافغانية، في سبيل تجنب قتل مدنيين، محذراً من ان كابول ستضطر الى اتخاذ قرار في حال عدم معالجة مسألة سقوط الضحايا المدنيين"الذي بات غير مقبول". وأقر الرئيس الافغاني بمقتل 52 مدنياً في غارات جوية شنها الحلف الاطلسي خلال ثلاثة ايام من المعارك في ولاية اروزجان جنوب، علماً ان"ايساف"اعلنت ان مدنيين سقطوا خلال معارك اندلعت في شوارع منطقة شورا في الولاية ذاتها. وأيضاً كشف الحلف الاطلسي ان سلاح الجو التابع له قتل نحو 60 عنصراً من حركة"طالبان"تجمعوا في منطقة بارمال جنوب شرق المحاذية للحدود مع باكستان للإعداد للهجوم، مشيراً الى ان العملية التي استهدفت"الحشد الاكبر للعدو في المنطقة منذ كانون الثاني يناير الماضي"، نسقت بالتعاون مع السلطات الباكستانية. وقتلت"ايساف"150 متمرداً تسللوا من باكستان الى بارمال في كانون الثاني الماضي، علماً ان المنطقة تبعد بضعة كيلومترات من اقليم جنوب وزيرستان القبلي الباكستاني الذي يؤوي ناشطين من"طالبان"وتنظيم"القاعدة". بدوره، اعتقل التحالف 20 ناشطاً من"القاعدة"في عملية نفذها قرب غزني وسط، علماً انه قتل نحو20 متمرداً في تبادل للنار استمر سبع ساعات في منطقة شاه والي كوت في ولاية قندهار جنوب اول من امس. وفي كابول، كشفت وزارة الداخلية مقتل 1554 متمرداً واعتقال 530 ناشطاً بينهم 23 انتحارياً مزعوماً في 80 عملية نفذتها القوات الافغانية - الاجنبية المشتركة منذ آذار مارس الماضي وكشفت الوزارة ان لائحة المعتقلين ضمت 34 اجنبياً لم تكشف جنسياتهم، علماً انها تحدثت سابقاً عن اعتقال ناشطين باكستانيين.