أعلنت الحكومة اليمنية أمس استعدادها لوقف العمليات العسكرية ضد المتمردين "الحوثيين" في محافظة صعدة والمستمرة منذ نحو 5 شهور"إذا التزم زعيمهم عبدالملك بدرالدين الحوثي وأتباعه بإنهاء التمرد والتخريب والالتزام بالنظام الجمهوري والدستور والقوانين النافذة في البلاد بالاضافة الى تسليم اسلحتهم المتوسطة والثقيلة والنزول من الجبال والتحصينات التي يتمترسون فيها، والعودة الى قراهم ومناطقهم للعيش مواطنين صالحين". ووعدت الحكومة بإعادة إعمار ما دمرته الحرب في محافظة صعدة بعد إنهاء التمرد. وتأتي هذه التطورات وسط حديث عن وساطة قطرية بين الحكومة اليمنية والحوثيين لإنهاء التمرد على أساس إعلان الرئيس علي عبدالله صالح العفو العام عن"الحوثي"وأتباعه وعدم ملاحقتهم أمنياً أو قضائياً في مقابل إنهاء التمرد وتسليم السلاح المتوسط والثقيل للسلطات الحكومية. من جهة ثانية أعلنت وزارة الداخلية مقتل شخص، وصفته ب"الارهابي"، والقبض على آخر في إحدى مناطق محافظة مأرب وقالت إنهما من أتباع"الحوثي". واشارت"الداخلية"الى ان الارهابيين كانا وضعا عبوة ناسفة في صندوق كرتون بأحد أحياء صنعاء وفجّراها ما أسفر عن مقتل طفل وجرح آخرين قبل نحو اسبوعين. وكشفت أجهزة الأمن عن اشتباك حدث بين جنود الأمن والمطلوبين في منطقة القرذين بين مديريتي صرواح ومدغل التابعتين لمحافظة مأرب. الى ذلك، أكدت مصادر أمنية أن وزارة الداخلية اليمنية أحالت نحو 15 عنصراً من أتباع"الحوثي"الى سلطات التحقيق القضائي تمهيداً لمحاكمتهم بتهمة الارهاب والتمرد والتخريب وارتكاب عدد من الجرائم في العاصمة صنعاء. وكان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي أكد أمام مجلس النواب أول من أمس في جلسة مغلقة القبض على هذه الخلية الحوثية في صنعاء وأن ضابطين من رجال الأمن قتلا أثناء اقتحام الموقع السري لهذه الخلية. وقال إن أجهزة الأمن حصلت على معلومات خطيرة ومهمة تؤكد أن عناصر هذه الخلية كانوا يخططون لاستهداف منشآت حيوية والقيام بعمليات اغتيال تطاول مسؤولين كبار في الدولة، بالاضافة الى تسميم خزانات مياه الشرب العامة في صنعاء. وقدم العليمي شرحاً تفصيلياً عن مخطط الخلية التي أكد ان جميع عناصرها من أتباع"الحوثي".