أدخلت شركة "نوكيا" الفنلندية، أحد أكبر صانعي الهواتف المحمولة في العالم، تعديلات جديدة على شرائح "بلوتوث" اللاسلكية، في شكل يسمح بزرعها داخل العديد من الأدوات التي يستخدمها الإنسان خلال حياته اليومية، مطلقة عصر قراءة الرسائل النصيّة باستخدام ساعة اليد. التكنولوجيا التي تدعى "Wibree" تعتبر حصيلة أبحاث طويلة أطلقتها"نوكيا"عام 2001 بالتنسيق مع الهيئات التي تضع الأطر القانونية الناظمة لتكنولوجيا"بلوتوث"، وتكمن أهميتها في نجاحها بإضافة تلك التكنولوجيا إلى أدوات صغيرة لا يمكنها عادة تحمّل"بلوتوث". وقالت الشركة الفنلندية إن هذه القفزة ستسمح بوصل آلاف الأشياء المهمة إلى جهازي الهاتف المحمول أو الكومبيوتر، وفي مقدمها أجهزة قياس دقات القلب وقياس السرعة والساعات، وحتى عُلب الدواء. على أن الحجم الصغير لشرائح Wibree انعكس تراجعاً في إمكانات هذه التكنولوجيا الوليدة مقارنة ب"بلوتوث"، إلا أن هذا سيعني في المقابل تراجع استهلاك الطاقة وانخفاضاً في عدد البطاريات اللازمة. وقال هاري توليما، مدير قسم التطوير التقني لدى"نوكيا"إن أول النماذج التي ستعمل بتقنية Wibree سيكون ساعة يد، قادرة على تلقي رسائل الهاتف المحمول وإظهار أرقام المتصلين، وذلك باستخدام بطارية عادية كتلك المستخدمة في الساعات المماثلة. وسيكون من المتعذر على الأدوات العاملة بتقنية"بلوتوث"الاتصال بتلك التي تستخدم Wibree خلال الفترة الحالية إلا أن الخبراء يعتزمون إدراج ميزة التواصل بين النظامين قريباً. وعلى رغم استغراب البعض تقديم نوكيا هذه التكنولوجيا مجاناً بعد سنوات طويلة من التجارب والتطوير، ذكر خبراء القطاع بما فعلته شركة"إريكسون"قبل سنوات عندما عممت نظام"بلوتوث"الذي اخترعته مجاناً على الشركات المنافسة.