على رغم حداثتها الفنية، اصبحت الممثلة الشابة منة فضالي القاسم المشترك لعدد من الأعمال الفنية الجاري تصويرها، اذ تشارك في ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة، هي "آخر الخط" وپ"الملك فاروق" وپ"قلب امرأة". وتقول الفضالي ل "الحياة" إن "الصدفة لعبت دوراً كبيراً في مشاركتي في كل هذه الاعمال دفعة واحدة. إذ تحمست للأدوار الثلاثة منذ قرأت السيناريو، ووجدتها مختلفة تماماً عما سبق وقدمت. أضف الى ذلك ان كل مسلسل من الثلاثة، بما يحمل من فكرة درامية ويضم من نجوم، يعد فرصة لأي فنان يريد ان يسطع بريقه ويرسخ موهبته على الساحة الفنية بعيداً من النمطية والتكرار". وتوضح:"أجسد في مسلسل"آخر الخط"شخصية أمل الابنة الصغرى لزكي الأسيوطي حسن حسني وهي طالبة في الثانوية العامة تحلم بأن تصبح مرشدة سياحية، ويساندها والدها كثيراً بتوفير كل ما تحتاج إليه من كتب ومراجع. لكن أحداثاً تشغله بعض الشيء عنها، لا سيما أنه يعمل مفتشاً للقطارات ويلاقي الكثير من المشاكل الناتجة من حوادث القطارات، خصوصاً ان الخطأ غالباً ما يكون نتيجة تراكمات وظواهر سلبية تعاني منها هيئة سكة الحديد". وتؤكد ان الدور جديد بالنسبة إليها، ذلك ان الشخصية تمر بأكثر من تبدل نفسي طوال حلقات المسلسل الثلاثين، التي اخرجها محمد عبد العزيز، وصاغها الكاتبان رؤوف توفيق ومنى ثابت. وتضيف:"وأقدم شخصية الملكة فريدة في المسلسل التاريخي الجديد"الملك فاروق"من تأليف الدكتورة لميس جابر واخراج حاتم علي وبطولة تيم الحسن وصلاح عبدالله ووفاء عامر ونبيل الحلفاوي ويستعرض هذا المسلسل سيرة الملك فاروق الاول الذي حكم مصر من منتصف الثلاثينات حتى ثورة تموز يوليو 1952، التي اطاحته فسافر الى اوروبا حيث توفي". وعبرت الفضالي عن سعادتها لاختيارها في هذا الدور، وقالت:"عندما رشحني حاتم علي للعب شخصية الملكة فريدة فرحت جداً لعشقي الشديد لهذه الشخصية، خصوصاً ان الشعب المصري كان يحبها جداً، واطلق عليها لقب الطاهرة". وتعتبر الفضالي هذه الشخصية من العلامات المهمة في مشوارها الفني، وتقول:"إضافة الى اهمية المسلسل من الناحية التاريخية كونه اول عمل درامي يعرض القصة الحقيقية للملك فاروق والظروف السياسية والاجتماعية التي شهدتها البلاد في تلك الفترة المهمة، فإن الشخصية التي ألعبها ثرية درامياً، الى درجة انني اعتبرها دور العمر، فهي تمر بثلاث مراحل عمرية، الأولى فترة زواجها من فاروق وإنجابها ثلاث بنات قبل ان يطلقها ويتزوج من ناريمان، رغبة في إنجاب ذكر. اما الفترة الثانية والتي تشهد تغيرات كبيرة في حياتها فتتمثل في اضطرارها الى هجرة مصر بعد ثورة تموز الى فرنسا، والإقامة هناك نحو 30 عاماً، عانت خلالها من الغربة والشعور بالوحدة والبعد من الوطن، قبل ان تعود في الفترة الثالثة والأخيرة من حياتها، حيث يشتد بها المرض في اواخر الثمانينات فتعيش في شقة صغيرة ومتواضعة الى ان توافيها المنية وحيدة، فتدفن الى جوار اسرتها بحسب رغبتها الأخيرة". وتؤكد الفضالي ان الشخصيتين السابقتين تختلفان كثيراً عن دورها الذي فرغت من تصويره أخيراً في المسلسل الجديد"قلب امرأة"قصة وسيناريو وحوار مجدي صابر وإخراج مجدي أبوعميرة وبطولة إلهام شاهين. وتقول:"ألعب في هذا المسلسل دور نوسة الفتاة الجريئة جداً، والتي تربت وفق معايير خاطئة، لذا فإن نظرتها الى الحياة ومن حولها مغايرة لواقع المجتمع الشرقي الذي تعيش فيه، ما يوقعها في عدد من الأزمات. واعتقد ان هذا الدور يعد مفاجأة للجمهور الذي لم يعتد مني الظهور في مثل هذه التركيبات الدرامية المتمردة وغريبة الأطوار، ولكنني تعمدت ذلك كي اثبت للجميع انني فنانة قادرة على لعب الأنماط الفنية كافة ولست اسيرة ادوار الفتاة الأرستقراطية". وتشير الى انها لا تتعجل لعب أدوار البطولة المطلقة، أضف الى ذلك أن"كل دور اقدمه هو بالنسبة إلي دور بطولة مطلقة اذ يستلزم مني قراءة متأنية للشخصية وإلماماً بتفاصيلها لأكون قادرة على التعبير عنها بصدق". وتضيف:"ما يهمني هو ان أضيف الى رصيدي الفني مزيداً من الخبرة. وقد استفدت من خبرات النجوم الكبار الذين شاركتهم أعمالهم".