حال من السعادة الغامرة تعيشها الفنانة رانيا فريد شوقي هذه الأيام بعد استقبال المشاهدين الطيب لدورها في مسلسل"سوق الخضار"من بطولتها مع فيفي عبده وأحمد بدير وصلاح عبدالله والذى عرض على غير قناة فضائية طوال شهر رمضان الماضي. وتقول رانيا لپ"الحياة":"عندما قرأت سيناريو"سوق الخضار"للوهلة الأولى، جذبتني الشخصية بكل أبعادها النفسية ومدى تأثيرها في من حولها، فشخصية جميلة شقيقة المعلمة صباح - فيفي عبده - شخصية غريبة الأطوار واجهت مشاكل وصعوبات بسبب طموحاتها وتطلعاتها وإصرارها على تحقيق كل ما تحلم به، لذلك راهنت على أنها ستترك انطباعاً جيداً عن المشاهدين هي وبقية أسرة المسلسل والحمد لله تحقق ما تمنيته وهذا لم يأت من فراغ وإنما نتيجة جهد كبير من كل فريق العمل". وترى رانيا أن عوامل عدة"ساهمت في إجادتي تجسيد تلك الشخصية من بينها السيناريو المميز للمؤلف عبدالمنعم شطا وقدرة مخرج العمل محمد النقلي على استخراج افضل ما في الممثل الذي يعمل معه، إلى جانب أنني أقوم بالتحضير الجيد للشخصية من حيث قراءة السيناريو اكثر من مرة والوقوف على ملامح الشخصية والمراحل التى تمر بها وطريقة تعاملها مع من حولها وأحاول أن استخرج من مخزن مشاهداتي وتجاربي في الحياة، مفردات هذا الدور وكيفية أداء هذا المشهد سواء كان كوميدياً أو تراجيدياً. وأنا أدين في ذلك لوالدي الفنان الكبير الراحل فريد شوقي فقد تعلمت منه الكثير من أمور حياتي الفنية لا سيما المتعلق منها بطريقة معايشتي للشخصية وكيفية اختيار الدور المناسب لكل مرحلة عمرية وفنية أعيشها". وعن أسباب ميلها وحماستها للشخصيات التي تظهر مشاعر المرأة المصرية وأحاسيسها نفسياً وعاطفياً سواء كانت طيبة أو شريرة كما في هذا العمل أو في غيره من المسلسلات وأبرزها"الضوء الشارد"وپ"عباس الأبيض في اليوم الأسود"وپ"زهرة الياسمين"وپ"جحا المصري"وپ"فارس الرومانسية"وپ"حد السكين"وپ"نعتذر عن هذا الحلم"، تقول الفنانة:"أقوم بالأدوار لأن مثل هذه الأنماط تكون ثرية فنياً وتجذب المشاهدين كما أنها تتمتع بمواصفات نفسية ومراحل صعود وهبوط وتحولات درامية تجعل الممثل يبدع ويستمتع في أثناء التحضير والتصوير، خصوصاً إذا كان الدور لشخصية تمر في ظروف ومواقف نفسية صعبة ومعقدة فأنا اكره تجسيد الشخصيات السلبية الباهتة لأنها لا تشبعني فنياً". الخوف من الفشل وعن مدى خوفها من الفشل في حياتها الفنية في شكل عام تقول رانيا: بالطبع أخشى الفشل بشدة واعشق النجاح وهذا يدفعني الى بذل الجهد وتحري الدقة في أعمالي والحرص على تقديم الجيد الذي يرضي الجمهور، وفي سبيل ذلك اشعر بقلق مستمر لرغبتي في الإجادة والتميز بين أبناء جيلي، فالنجاح صعب ويحتاج الى مجهود متواصل". أما عن مدى تأثير ملامح وجهها في نوعية الأدوار التي تلعبها فتقول:"منذ دخولي مجال الفن قبل نحو خمس عشرة سنة لم أتوقف للحظة أمام ملامح وجهي، بل سعيت إلى التنوع ولعب كل الأدوار التي تستفزني فنياً فجسدت شخصية الفتاة الأرستقراطية وبنت البلد والصعيدية الى جانب أنماط كوميدية نالت استحسان الجمهور على مدار السنوات الماضية لا سيما في الدراما التلفزيونية التى قدمت بها نحو 11 عملا ًدرامياً نالت رضا وإعجاب المشاهدين". وتشير رانيا إلى أنها تحضر حالياً لتصوير دورها في المسلسل التلفزيوني الجديد"حكايات عائلية"من بطولتها ووحيد سيف وخيرية أحمد. وهي تلعب من خلال الأحداث دوراً كوميدياً لزوجة عصبية تعامل زوجها بعنف وشدة ما يؤدي إلى مشاكل دائمة بينهما بسبب تصرفاتها الطائشة. وعن مدى اختلاف تلك الشخصية عن غيرها من الأنماط التى سبق وقدمتها قالت:"بالتأكيد يختلف هذا الدور كثيراً فأنا لا أسعى الى تكرار نفسي في أعمال فنية مهما كانت مساحة الدور أو الأجر الذى أتقاضاه وذلك يتضح بشدة في أعمالي السابقة فكل دور يختلف تماماً عن الآخر فهذا مبدأي منذ دخلت عالم الفن وهذا يفسر قلة أعمالي مقارنة بغيري من الفنانات". وتشير رانيا إلى أنها تنتظر بفارغ الصبر عرض حلقات المسلسل الجديد"نعمة"على شاشة التلفزيون المصرى لا سيما أنها انتهت من تصوير حلقاته قبل بداية شهر رمضان ولكن زحمة الأعمال الدرامية في هذا الشهر الكريم إضافة الى عدم وجود توقيت عرض مناسب أجّل عرضه للأيام المقبلة علماً أن لجنة المشاهدة وتقويم الأعمال الدرامية في التلفزيون المصري أشادت كثيراً بجودة هذا العمل ورسالته. وتشير رانيا إلى أن هذا المسلسل يعد أول بطولة مطلقة لها في الدراما التلفزيونية وهو يجمعها بكل من كمال أبو رية وميمي جمال ومها ابو عوف ومن تأليف محمد عزيز وإخراج ضياء فهمي، وتجسد فيه من خلال الحوادث شخصية نعمة الفتاة الريفية البسيطة التي تتزوج من رجل سيئ الطباع يخونها فتنفصل عنه وتقرر أن تتعلم وتعمل للإنفاق على دراستها وولدها الوحيد. وبالصبر والاجتهاد تنجح في تحصيل علومها إلى أن تتخرج في كلية الحقوق وتثبت براعة وتميزاً في عملها بالمحاماة وتفاجأ ذات يوم بأنها مرشحة للدفاع في قضية فساد كبرى يكون المتهم الأول فيها زوجها السابق. فتعيش لحظات من الحيرة بين واجبها كمحامية أخذت على عاتقها مناصرة الحق والدفاع عن المظلومين، وبين مشاعر الانتقام والكراهية لزوجها الأسبق والذي تسبب في مرورها بمواقف عصيبة.