تنجز الفنانة رانيا فريد شوقي حالياً تمثيل دور بطولة تقوم به للمرة الأولى في الدراما التلفزيونية في المسلسل الجديد"نعمة"من تأليف محمد عزيز وإخراج ضياء فهمي وبطولة كمال أبو رية وميمي جمال ومها أبو عوف. "المسلسل دراما اجتماعية شديدة التميز"، تقول رانيا وتضيف:"أجسد من خلالها شخصية نعمة وهي فتاة ريفية بسيطة تتزوج من رجل سيئ الطباع يخونها فتنفصل عنه وتقرر أن تتعلم وتعمل للإنفاق على دراستها وولدها الوحيد. وبالصبر والاجتهاد تنجح في تحصيل علومها إلى أن تتخرج في كلية الحقوق وتثبت براعة وتميزاً في عملها في المحاماة. وتفاجأ ذات يوم بأنها مرشحة للدفاع في قضية فساد كبرى يكون المتهم الأول فيها زوجها السابق فتعيش لحظات من الحيرة بين واجبها كمحامية أخذت على عاتقها مناصرة الحق والدفاع عن المظلومين، وبين مشاعر الانتقام والكراهية لزوجها السابق الذي تسبب في مرورها بمواقف عصيبة بعد انفصاله عنها وسيمتد حضور شخصيتي إلى مرحلة زمنية طويلة تتضمن فترتي الشباب والنضج". وعن الأسباب التي دفعتها إلى تجسيد تلك الشخصية تقول رانيا:"هناك أسباب عدة، أولها أنها أول بطولة مطلقة لي في الدراما التلفزيونية، فضلاً عن السيناريو الذي لم يعرض عليّ واحد في جماله وتماسكه منذ سنوات طويلة، كما أن المراحل التي تمر بها الشخصية الى جانب التركيبة النفسية لها في كل مرحلة تستفزني فنياً لأقدمها، فتلك النوعيات من الأدوار بمثابة الدور الحلم لأي ممثل جاد يسعى الى التنوع وإبراز قدراته الفنية". والمتابع لمسيرة رانيا فريد شوقي يلاحظ ميلها للشخصيات التي تظهر مشاعر المرأة وأحاسيسها نفسياً وعاطفياً وجسدياً كما في أدوارها السابقة في مسلسلات"الضوء الشارد"وپ"عباس الأبيض في اليوم الأسود"وپ"زهرة الياسمين"وپ"فارس الرومانسية". تقول:"لأن مثل هذه الأدوار يكون لها أكثر من بعد وهي ذات ثراء درامي يجعل الممثل يبدع خصوصاً إذا كان الدور لشخصية تمر بظروف ومواقف نفسية صعبة، فأنا أكره تجسيد الشخصيات السلبية الباهتة، والتي تظهر على الشاشة من دون مضمون ومن دون ان يكون لها ردود أفعال إيجابية في الخط الدرامي للعمل لأنها لا تشبعني فنياً. وأرى أن المرأة المصرية لا تزال"مطحونة"في الحياة اليومية بين العمل ورعاية أسرتها ووسائل المواصلات ونظرة المجتمع لها، لذلك أميل إلى تقديم الأدوار التي تعبر عن احتياجاتها ومعاناتها وطموحاتها". وعن ابتعادها خلال الفترة الأخيرة عن السينما، تقول:"ابتعادي ليس راجعاً لموقف مني فأنا أحب السينما كثيراً وأراها تخلد الفنان في ذاكرة المشاهدين لا سيما لو نجح من خلالها في تقديم أعمال ذات قيمة فنية عالية. كما أن بداياتي كممثلة كانت من خلال فيلم"آه وآه من شربات". ولكن في الفترة الأخيرة وجدت أن ما يعرض عليّ من أدوار لا يناسبني فأثرت الابتعاد انتظاراًَ للعودة من خلال نص جيد يضيف إلى رصيدي عند الجمهور فأنا لا أسعى في هذه المرحلة من حياتي الفنية إلى العمل لمجرد الوجود فقد تخطيت مرحلة الانتشار وتعريف الجمهور بموهبتي منذ سنوات كما أن الدراما التلفزيونية تشبعني فنياً وأجدها تعوضني عن ابتعادي السينمائي".