قبل أيام ذهب الأهلي بكل لاعبيه الى السويس للاحتفال بالفوز ببطولة الدوري المصري لكرة القدم، معتقداً أن لقاءه مع بتروجيت مجرد نزهة، وأن الفوز مؤكد لا محالة، ولكنه لم يفز ولم يُتوَّج بل أفلت من هزيمة محققة، بعد أن أنقذه لاعبه البديل أسامة حسني بهدف ثان في الوقت بدل الضائع ليخرج بالتعادل. وازدادت متاعب الاهلي بخسارته أربعة لاعبين دفعة واحدة، بعد إنذار وإيقاف محمد شوقي والتونسي أنيس بوجلبان وطارق السعيد، وإصابة احمد السيد. وتبارت وسائل الإعلام المصرية في التهكّم على الأهلي ومدربه البرتغالي مانويل جوزيه، وبداية انهيار الفريق البطل قارياً ومحلياً، وتسابقت الصحف في حساب مجموع أعمار لاعبي الأهلي للوصول إلى حقيقة أن الشيخوخة تنخر في عظام الفريق. واليوم انتقلت المباراة والمواجهة بين الأهلي وبتروجيت مرتين، الأولى من الدوري إلى كأس مصر، والثانية من السويس إلى القاهرة، بعد أربعة أيام فقط من لقائهما الأول، ويسعى المضيف إلى استعادة هيبته المفقودة، لأن الخروج اليوم سيتكفل بتأكيد كل الاتهامات التي كالها الكثيرون للفريق. ويعود إلى صفوف الأهلي نجمه الأسرع محمد بركات بعد شفائه من الإصابة التي منعته من اللعب ضد برشلونة الاسباني وبتروجيت، وتكتمل بعودته القوة الهجومية للأهلي من محمد أبو تريكة وعماد متعب والانغولي فلافيو، ويمنح جوزيه اليوم وحتى نهاية الدوري الفرصة لحارسه الثاني أمير عبدالحميد، للعب على حساب الأساسي عصام الحضري، وهو الأمر الذي يمنحه الفرصة للعب ضد الزمالك والاسماعيلي في ختام الدوري. ويعود الحضري فقط إذا تأهّل الأهلي إلى الأدوار التالية في الكأس. ويعتمد بتروجيت على مجموعة من لاعبي الاهلي السابقين، سواء بين مدربيه او في تشكيلته، إذ يقوده المدير الفني مختار مختار ومعه محمود صالح وهاني العقبي، وكلهم من لاعبي ومدربي الاهلي السابقين، وفي صفوفه سمير كمونة وخالد بيبو وحسين علي وعلاء ابراهيم واحمد فوزي.