قال الأمين العام ل "المجلس المركزي لشيوخ العشائر العراقية والعربية" علي الفارس، ان "ممثلي الحكومة العراقية المشاركين في مؤتمر شرم الشيخ لا يمثلون الشعب العراقي"، وأهاب بالدول الشقيقة والصديقة "أن يفهموا هؤلاء على حقيقتهم". واكد الفارس الذي عقد مؤتمراً صحافياً في دمشق، ضم ممثلي العشائر العراقية من جميع الاطياف ان"المجلس سيدعم كل الفقرات التي سيخرج بها مؤتمر شرم الشيخ وتصب في صالح الشعب العراقي وسيرد على كل ما هو ضده". وبعدما اشار الى"ان الشعب العراقي واع ومدرك لما يجري حوله، ولا يمكن تمرير مؤامرات أخرى عليه"، انتقد مطالبة الحكومة ببقاء قوات الاحتلال، وقال:"يؤسفنا ان تكون الحكومة العراقية التي انتخبت من الشعب العراقي تطالب ببقاء الاحتلال". وأضاف:"نطالب بشكل واضح بجلاء القوات الاميركية وانتخاب حكومه وحدة وطنية، بعيدا عن المحاصصة، وإلغاء النفس الطائفي لدى الحكومة التي تقود العراق حالياً، ووضع جدول زمني لجدولة الانسحاب والعمل على حقن دماء الابرياء وبسط الامن والاستقرار لعودة المهجرين الى بلدهم". ورحب الفارس بإعلان بعض الفصائل العراقية المسلحة توحدها، داعيا هذه الفصائل الى"توحيد صفوفها كمقاومة ضد المحتل وان تخرج بأجندة واضحة لا تصب في مصلحته". واضاف:"لنا الكلمة الفصل في بقاء القوات او جلائها عن العراق"، محذراً من"ثورة عشائرية إذا استمر الوضع على ما هو عليه، على غرار ثورة العشرين التي طردت المحتل البريطاني". واصدرت الامانة العامة للمجلس بيانا وجهته الى ممثلي الدول الشقيقة والصديقة المشاركين في مؤتمر شرم الشيخ، حذرت فيه"الحكومة العراقية من أنها ستفضح، بالأسماء والوثائق والشهود، كل عمل مشين". واهابت ب"ممثلي الدول الشقيقة والصديقة ان يفهموا هؤلاء على حقيقتهم حيث ان هذا النفر لم يتحرك قيد انملة لا للعمل السياسي ولا شيء لفائدة العراق وإنقاذه من محنته، وكلنا يعرف كم من مؤتمر مصالحة عقد وآخرها مؤتمر مكةالمكرمة، فما تحقق منها هو بناء الاسوار الكونكريتية لعزل أبناء الوطن الواحد ليتسنى ذبحهم وتعميق الفجوة وايقاظ الفتنة الملعونة بين أبناء الشعب الواحد، وكان الأجدر بهم بناء سور واق لحماية العراق والعراقيين من الارهاب والارهابيين وعصابات المافيا المجهولة والمنظمات المشبوهة".