احتضنت العاصمة الاردنية "عمان" مؤتمر قوى الثورة العراقية على مدى يومين متتاليين، تحت شعار "مؤتمر عمان التمهيدي"، حيث شارك في هذا المؤتمر جميع فصائل المقاومة الوطنية العراقية من كل الأطياف والمشارب ضد حكومة المالكي الطائفية وهم مكونات الشعب العراقي المهمش من المحافظات المنتفضة، حيث اختتم مؤتمرهم المهم ولأول مرة اتفقت كل فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية على هدف اسقاط حكومة المالكي، بسبب التشابه في الأهداف والسعي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كل أطياف الشعب العراقي. واختتم المؤتمر بجلسة علنية هي الوحيدة من نوعها والمعلنة امام وسائل الإعلام منذ احتلال العراق عام 2003، وتضمن البيان عدة نقاط مهمة من ابرزها رفض تشكيل الصحوات او تشكيل اي قوة تجهض المقاومة وتدعم حكومة المالكي تحت اي عنوان، والسعي الى مؤتمر وطني عاجل ومهم يضم جميع العراقيين من كل المكونات والأطياف، وتشكيل حكومة انقاذ وطني لفترة انتقالية يجري من خلالها تعديل الدستور، ومنح حق الشعب العراقي بالمقاومة وآلية تفعيل دعم الثورة الشعبية بالجوانب العسكرية والإعلامية والاجتماعية والقانونية وتوحيد الموافق والرؤى لقوة الثوار من ثوار عشائر وعسكريين وفصائل مقاومة أخرى. وطالب المؤتمر بالحصول على التأييد الدولي والعربي والإقليمي لتوصيات المؤتمر ودعم الثوار وطالب المؤتمر المجتمع الدولي والأمم المتحدة بفرض حظر جوي على الطيران الحكومي والإيراني والسوري فوق المحافظات المنتفضة، وكذلك طالب المشاركين بإصدار قرار دولي لمنع التدخل الإيراني في الشأن الداخلي للعراق وسحب القوات الإيرانية من داخل الاراضي العراقية. مطالبة المجتمع الدولي لمنع تدخل إيران في الشأن الداخلي للعراق ورفض المؤتمر بشدة مساعي تقسيم العراق المشبوه والمحافظة على سلامة وحدة البلاد وسلامة اراضيه وسلامة اراضي جيرانه، وشدد على وحدة البلد ومكونات شعبه ورفض الدستور وطالبوا بحماية المعتقلين في السجون وإطلاق سراحهم. وبين المؤتمر التي استلمت (الرياض) نسخة منه ان المشكلة التي يعاني منها العراق هو فشل الحكومة في ايجاد مصالحة وطنية حقيقية وان هذه الحكومة الحالية الحقت الضرر في الشعب العراقي في كل جوانب الحياة في البلاد، جراء الطائفية المقيتة والفساد المستشري وإطلاق العنان للميليشيات الإيرانية لتصفية المكون السني، والمشكلة الأخرى هي التدخلات الأمريكيةوالإيرانية ومخاطر (المد الصفوي وخطر التقسيم). وقد اوضح المتحدثين اثناء المؤتمر بان العرب في المجتمع العراقي يمثلون أكثر من 78% وطالبوا الجامعة العربية الى الوقوف ومساندة ثورتهم الوطنية المشروعة ضد الظلم والطغيان والقتل والاستبداد والتهميش والتنكيل والإقصاء. وقد شارك في المؤتمر الشيخ العلامة عبدالملك السعدي وهيئة علماء المسلمين وممثلو شيوخ العشائر والمجلس العسكري للثوار وممثل القيادة العامة للجيش العراقي السابق وحزب البعث وثورة كتائب العشرين وممثل جيش النقشبندية ومجلس ثوار المحافظات المنتفضة وعدد من فصائل المقاومة الوطنية العراقية.