تستضيف العاصمة الأردنية عمان اليوم "الاربعاء" مؤتمر لشخصيات سياسية عراقية مؤثرة، وقوى عشائرية، مساندة للثورة الشعبية العراقية، ترفض مبدأ المحاصصة والتقسيم وتدعو لاسقاط حكومة نوري المالكي المنتهية ولايته والتي كانت طائفية بامتياز، وهمشت كل القوى الوطنية التي تنبذ هذا النهج. وحول اهمية هذا المؤتمر توجهت "الرياض" بالسؤال إلى الشيخ الدكتور محمد بشار الفيضي الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق، حيث اكد إقامة هذا المؤتمر في عمان اليوم برعاية دولية وإقليمية، ولأول مرة يعقد المؤتمر على هذا المستوى من الأهمية، وتجتمع فيه قوى وشخصيات وممثلين عن فصائل المقاومة العراقية من كافة مشاربها القومية والدينية والوطنية. وتابع: سوف يناقش المشاركون في هذا المؤتمر رفض الدستور العراقي والطائفية والمحاصصة والتقسيم، والسعي من اجل تشكيل حكومة وطنية تمثل جميع اطياف الشعب العراقي الرافض للتقسيم والتهميش والاقصاء، ودعم الثورة الشعبية على اعتبار انها ثورة ضد الظلم. وأوضح ل "الرياض" ان المدعوين أكثر من 200 شخصية من القوى الوطنية غير المشاركة في العملية السياسية، ويومنون في المشروع الوطني. وأشار إلى ان من أبرز المشاركين، هيئة علماء المسلمين، وممثل حزب البعث العربي الاشتراكي، والشيخ عبدالملك السعدي، وممثل المجلس العسكري للثوار، وممثل ثوار العشائر، وعدد كبير من ممثلي العشائر من المحافظات المنتفضة. واكد الفيضي أن المشاركين سيرفضون أي حلول ومقترحات لا تلبي طموحات الشعب العراقي. مؤكداً انه لا يوجد اي علاقة لهذا المؤتمر بما يسمى الصحوات التي اجهضت المقاومة او عقد تسويات وصفقات مع الأطراف المتنفذة بعد كل هذه التضحيات. واكد الفيضي ان الغرض من عقد المؤتمر هو توحيد الجهود والمواقف تجاه الاحداث في العراق، وطلب الدعم للثورة الشعبية العراقية، على اعتبار انها ثورة شعب ضد الظلم، والاتفاق على ضرورة اسقاط حكومة نوري المالكي لما يتعرض له الشعب العراقي من ظلم وتقسيم على اسس طائفية وعرقية ومذهبية. وقال الفيضي ان المؤتمر يهدف الى طلب الدعم للثورة الشعبية، اما بالنسبة للآليات التي ستنتهجها هذه القوى السياسية للتعاطي مع حكومة المالكي فإنه سيتم الاتفاق عليها في مؤتمر لاحق. الفيضي ل«الرياض»: رفض الدستور العراقي والطائفية والمحاصصة والتقسيم ومن جانب آخر، قال الدكتور فارس المهداوي، عضو المكتب السياسي للثوار، ل"الرياض"، مؤكداً انعقاد المؤتمر اليوم الاربعاء في الاردن، بحضور القوى الوطنية وممثلي الفصائل المقاتلة من العرب السنة وغيرهم، ويعقد المؤتمر برعاية دولية واقليمية، وهو مؤتمر جدا في هذه المرحلة وفي وضع تقترب من هالفصائل المقاومة من اسوار بغداد لدرجة اصبحت تهدد سقوط حكومة الماكلي والوصول إلى العاصمة، خاصة بعد مشاكرة قوى مشهود لها بالثبات والشفافية، مثل هيئة علماء المسلمين وثورة العشرين، وجبهة الوحدة الوطنية العربية الاسلامية وثوار العشائر ورجال الطريقة النقشبندية. وتابع: اعتقد ان هذا المؤتمر للفشل في حالة اقناع المشاركين بمنحهم مزايا ومكاسب سياسية من أجل العدول عن الاستمرار في مواصلة القتالن لأنه الآن اصبحت المكاسب السياسية في يد الثوار نحو 70% او اكثر.