أعلن باحثون ان عيّنات من دم أربعة فيتناميين شفوا من الإصابة بفيروس "اتش5 ان1" الذي يسبّب انفلونزا الطيور حمت فئراناً من هذا المرض. وربما يؤدي هذا الاكتشاف الى طريقة جديدة لعلاج انفلونزا الطيور لدى البشر، كما أنه سلاح محتمل في حال تفشّي هذا الوباء بين الناس. وتمكّن فريق علمي يعمل في مستشفى الأمراض المُعدية في عاصمة فيتنام هانوي، من عزل أجسام مضادة في دم المصابين السابقين الأربعة، التي تستطيع التعرّف على فيروس"أتش 5 أن 1". وأوضح الدكتور كاميرون سيمونز أن هذه الطريقة يمكن أن تنجح في الوقاية من الإصابة بالفيروس لدى الفئران. كما بيّن أن هذه الطريقة ليست جديدة، اذ ان الاجسام المضادة التي تؤخذ من دم الانسان يمكنها علاج عدد من الإصابات أو الوقاية منها بما في ذلك التهاب الكبد الوبائي وداء الكَلَب. ونُشر البحث في دورية"المكتبة العامة العلمية"، وتضمّن إشارة إلى أن نقل مكونات دم الانسان من المرضى الذين شفوا من وباء"الأنفلونزا الاسبانية"التي انتشرت عام 1918 صاحبه انخفاض بنسبة 50 في المئة في الوفيات بذلك الوباء". والأجسام المضادة هي بروتينات يفرزها الجهاز المناعي وتساعد في تنظيم هجوم جهاز المناعة على البكتيريا والفيروسات والطفيليات. وبيّن الباحثون أيضاً ان غالبية الفئران التي حصلت على الأجسام المضادة الجديدة بقيت على قيد الحياة، في حين نفقت تلك التي لم تتلق هذا العلاج. وتمكّن العلاج بالأجسام المضادة من حماية الفئران بعد فترة وصلت الى 72 ساعة بعد الإصابة. وهذا عنصر مهم لأن الأدوية المضادة للفيروسات لا بد من تقديمها إلى المريض بسرعة بعد الإصابة، ويفضل أن يكون ذلك خلال 48 ساعة حتى تكون فعالة.