كشف العلماء في هونج كونج اليوم عن نوع جديد من العلاج من الممكن أن يستخدم في معالجة الحالات الخطيرة المصابة بأنفلونزا الخنازير. ويعتزم الخبراء في جامعة هونج كونج استخراج الأجسام المضادة من أجساد الأشخاص الذين تعافوا من فيروس اتش 1 إن1 للمساعدة في علاج الحالات المصابة بالمرض والتي ترقد في العناية المركزة. وقال إيفان هونج الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هونج كونج خلال إعلانه عن الاكتشاف الطبي أن العلاج الجديد الذي يعد أول علاج لأنفلونزا الخنازير من نوعه في العالم سوف يتضمن مرحلتين. حيث سيتم استدعاء الأشخاص الذين تعافوا من المرض خلال المرحلة الأولى لأخذ عينة من دمهم ثم يجري معالجة بلازما الدم الموجودة فى دمهم لتكوين أجسام مضادة في الوريد أو اتش -اى في اي جي التي سوف تحتوى على تركيز كبير للأجسام المضادة للفيروس اتش 1 إن1. وسوف تشمل المرحلة الثانية على استخدام اتش -اي في اى جى لعلاج أصحاب الحالات الخطيرة. وقالت الجامعة أن البحث أظهر أن هذا النوع من العلاج كان من الممكن أن يكون مفيدا لعلاج وباء الأنفلونزا الذي تفشى عام 1928 مما أسفر عن مقتل 50 مليون إلى 100 مليون شخص. وأظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران أن العلاج يظهر فعالية في معالجة فيروس اتش 5 إن 1 المعروف بأنفلونزا الطيور. ولقد شفى 3000 شخص من أنفلونزا الخنازير في هونج كونج .في حين توفى أربعة أشخاص جراء الإصابة بالمرض.وفى أغلبية الحالات أظهر المرض تأثيرا متوسطا. ومع ذلك فان العلماء في جميع أنحاء العالم يخشون من أن الموجة الثانية من المرض المتوقع حدوثها خلال أشهر الشتاء القادمة قد تكون أكثر حدة وتحصد أرواح أعداد أكبر من الناس. وهناك أيضا مخاوف من أن يصبح الفيروس مقاوما لبعض العقاقير المضادة له التى تستخدم حاليا ولذلك يفكر الباحثون في أساليب بديلة لعلاج المرض. وقال هونج أن فريقه يأمل في جمع حوالي 420 لتر ا من بلازما الدم خلال المرحلة الأولى وهذا من شأنه أن يوفر اتش -اي في اي جي كافي لعلاج حوالي 63 مريض بالمرض حالته خطيرة. وأضاف "من خلال استخدام الأجسام المضادة فان "الأطباء" سوف يتمكنون من معالجة الفيروس .. وتسريع وتيرة شفاء هؤلاء المرضى".