اكتشف خبراء دوليون في الحياة البرية المئات من الأفيال البرية على جزيرة خالية من الأشجار في مستنقعات في جنوب السودان حيث نجت في ما يبدو من الصيد الذي لم يخضع لأي رقابة خلال أكثر من 20 عاماً من الحرب. وقال توم كاترسون الذي يعمل في برنامج بيئي بتمويل من الولاياتالمتحدة في جنوب السودان:"كان الأمر يبدو مثل فيلم حديقة الديناصورات". ويحتفظ حماة البيئة بموقع الجزيرة في منطقة السدود سراً لمنع الصيادين من قتل هذه الحيوانات. وقال المسؤول في وزارة البيئة في جنوب السودان فيكتور وردا لا تومبي إن الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه أدت الى انتقال الحيوانات بأعداد هائلة وكذلك نزوح السكان إلى دول مجاورة. وانتهى الصراع عام 2005 باتفاق سلام منح جنوب السودان وضع الحكم شبه الذاتي، لكن خبراء يقولون إن الصيد للتسلية ما زال يجري من دون رقابة في منطقة مليئة بالأسلحة النارية على رغم فرض حظر منذ خمس سنوات على الصيد، للسماح للحياة البرية بالانتعاش.