حذر خبراء من أن افريقيا تواجه أزمة فيما يتعلق بالصيد غير المشروع للأفيال المتوقع أن يؤدي إلى انخفاض أكبر في عدد الأفيال البرية في القارة. جاء ذلك خلال اجتماع قمة في بتسوانا، أمس الأول. وحضر مندوبون من أوروبا وأفريقيا وآسيا القمة الأفريقية للأفيال التي تعقد في كازاني في شمال بتسوانا. وقال خبراء باتفاقية سايتس (اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض) وهي الكيان المختص داخل الأممالمتحدة بالصيد الجائر خلال القمة، إن عدد الأفيال سيستمر في التراجع. وقالت سايتس: إن معدلات الصيد الجائر للأفيال لم تتغير فعليا في عام 2014 عن مستوياتها في 2013 لكنها تظل أكبر مع معدل تكاثر الأفيال مما يعني ترجيح استمرار تراجع أعداد الفيلة. وقال تسيكيدي خاما وزير البيئة والحياة البرية والسياحة البتسواني: إن الدول الأفريقية تفتقر لإرادة مكافحة الصيد الجائر بشكل فعال. وتزايد الصيد الجائر في أفريقيا جنوب الصحراء في السنوات القليلة الماضية إذ تقتل العصابات الأفيال ووحيد القرن لتلبية الطلب من المتزايد على العاج وقرون الخرتيت في آسيا. وقال جوليان بلانك الخبير في سايتس خلال القمة: "مستويات الصيد الجائر ترتبط بدرجة كبيرة بمستويات الفقر، وفي الواقع نحن نرى أن هذه هي العلاقة الأقوى التي وجدناها كما قلت في وقت سابق اليوم. الأمر يتعلق بالفقر بالأساس والحوكمة والطلب بالطبع وكذلك إنفاذ القانون". وتقول المنظمات المدافعة عن الحياة البرية: إن معدلات الصيد الجائر تحسنت في الأعوام القليلة الماضية ومع ذلك ليس هناك مجال لإبداء الرضا عن النفس. وقال توم ميليكان مدير برنامج مكافحة التجارة الأفيال ووحيد القرن: إن بعض الدول تخفي تفاصيل تجارة العاج. وتفيد تقديرات وردت في تقرير أعدته الأممالمتحدة والشرطة الدولية (الانتربول) عام 2014 أن ما بين 20 ألف و25 ألف فيل يُقتل في أفريقيا كل عام من عدد إجماليه 650 ألف فيل.