ارتفعت عمليات صيد حيوانات وحيد القرن والفيلة في إفريقيا قريباً من مستوياتٍ قياسية هذا العام مع زيادة الطلب في آسيا على القرون والعاج من هذه الحيوانات. وتقول بيانات وزارة البيئة في جنوب إفريقيا إن الصيادين قتلوا 633 من حيوان وحيد القرن خلال هذا العام حتى منتصف ديسمبر الجاري. وهذا هو أعلى عدد سنوي جديد في جنوب إفريقيا موطن أغلبية حيوانات وحيد القرن في قارة إفريقيا بزيادةٍ حادة عن العدد القياسي العام الماضي والذي بلغ 448 حيواناً. واستمر صيد الفيلة في أماكن أخرى من إفريقيا دون هوادةٍ وتم تسجيل عمليات صيدٍ واسعة في الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت منظمة ترافيك للحفاظ على الحياة البرية والتي تراقب التجارة العالمية في الحيوانات والنباتات: إن كمية العاج التي تتم مصادرتها ستنخفض على الأرجح هذا العام مقارنة بالعام الماضي عندما جرى تهريب عددٍ قياسي من الشحنات عالمياً، لكن عمليات التهريب لاتزال نشطة. وقال توم ميليكين مدير نظام معلومات تجارة الأفيال في المنظمة "يبدو ان عام 2012 سيكون عام غزيراً آخر للتجارة في العاج المهرب لكنه لن يفوق عام 2011 على الأرجح." وتمت مصادرة ما مقداره 40 طناً من العاج في العالم عام 2011 تمثل آلاف الفيلة التي وقعت فريسة في أيدي الصيادين، وجرى مصادرة نحو 28 طناً من العاج حتى الآن هذا العام لكن من المتوقع أن يرتفع العدد مع ورود المزيد من البيانات. وأشار ميليكين إلى أن "السنوات الاربع الأخيرة منذ 2009 من أعلى السنوات المسجلة لدينا لتهريب العاج". ويرتبط تهريب العاج أيضا بالصراعات حيث دعا مجلس الامن التابع للأمم المتحدة الاسبوع الماضي إلى اجراء تحقيق في التورُّط المزعوم لجماعة جيش الرب للمقاومة في أوغندا في هذه التجارة. وجنوب إفريقيا موطنٌ لجميع حيوانات وحيد القرن الأبيض وعددها 18800 حيوان ويعيش بها نحو 40 % من حيوانات وحيد القرن الأسود الأكثر ندرة في إفريقيا.