سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سولانا اعلن عقب لقائه في غزة تمديد مهمة المراقبين الأوروبيين في معبر رفح . عباس يحض على وقف الصواريخ "العبثية" ويدعو الى تهدئة شاملة ومتبادلة مع اسرائيل
دعا الرئيس محمود عباس امس الى وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة، واصفاً اياها بأنها "عبثية"، وشدد على ضرورة التوصل الى تهدئة شاملة مع اسرائيل. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بعد لقائهما في مقر الرئاسة في غزة، انه ابلغ سولانا بنتيجة اجتماعاته امس مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية والفصائل الخمسة فتح وحماس والجهاد والجبهتين الشعبية والديموقراطية "لوقف الصواريخ التي اسميها بالصواريخ العبثية والتي لا حاجة لها ويجب ان تتوقف لنصل الى هدنة متبادلة ومتزامنة وشاملة بيننا وبين اسرائيل". واضاف:"نريد هدنة ليس هنا فقط، بل في الضفة الغربية وقطاع غزة"، مشيرا الى ان الفصائل ستدرس موضوع التهدئة. واضاف ان سولانا يبذل جهودا في كل المجالات: "هو يريد ان يرى الاوضاع هادئة، وسيبذل جهودا مع الولاياتالمتحدة واسرائيل... ومهمته دعم الشعب الفلسطيني". تمديد مهمة المراقبين في رفح وكان الاتحاد الاوروبي قرر تمديد مهمة المراقبين الاوروبيين في معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر لمدة عام، وفق ما علم امس لدى مكتب سولانا قبيل وصوله الى غزة. واعلن سولانا امس في رام الله عقب لقائه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات انه سيبلغ الرئيس عباس خلال لقائه معه اليوم في غزة بقرار تمديد مهمة المراقبين الاوروبيين في معبر رفح. وقال في مؤتمر صحافي ان فترة عمل فريق المراقبين في المعبر"تقترب من نهايتها وكان علينا التوصل الى اتفاق آخر، وبناء على رغبة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ابلغناهما باستعدادنا لمواصلة عمل المراقبين بالاسس المعمول بها حتى الآن، مع رغبتنا بتحسين الاوضاع في المعبر عن السابق". واضاف:"اعتقد ان هذه اخبار جيدة للسكان في قطاع غزة ان بامكانهم العبور في ظل ظروف افضل من السابق". ودعا الاطراف الفلسطينية المتقاتلة في قطاع غزة الى"وقف فوري للعنف للسماح بتحسين ظروف السكان هناك". من جهته، اكد عريقات التزام السلطة باتفاق المعابر الذي توصل اليه الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي برعاية وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس العام 2005، خصوصا في ما يتعلق بمعبر رفح، موضحا انه"معبر فلسطيني - مصري لا يجوز لاسرائيل اغلاقه". ويتعين المصادقة على قرار تمديد مهمة المراقبين في وثيقة مكتوبة، وذلك بعدما اعطى سفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الاثنين موافقة مبدئية عليه. وتراقب البعثة الاوروبية المكونة من 70 شرطيا، بالتعاون مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين منذ تشرين الثاني نوفمبر عام 2005، حركة الاشخاص والامتعة والخدمات، كما تتولى تدريب موظفين فلسطينيين. ومددت المهمة الاوروبية"كما هي"من دون اعادة التفاوض في شأنها، وهو الاحتمال الذي كانت اسرائيل اثارته في الاشهر الاخيرة بحجة حدوث عمليات تهريب الى الاراضي الفلسطينية التي تشهد ركودا اقتصاديا منذ تولي حركة"حماس"السلطة في آذار مارس عام 2006 التي يقاطعها الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة. واستخدم نحو 400 الف شخص هذا المعبر منذ وصول مراقبي الاتحاد الاوروبي، غير انه بعد خطف الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت في حزيران يونيو عام 2006، لم يعد يفتح هذا المعبر الا نادرا بطلب من الاسرائيليين الذين يعتبرون ان فتحه ينطوي على مخاطر.