أعلنت لجنة البحث عن المفقودين في البوسنة اكتشاف مقبرتين جماعيتين تعودان الى الحرب البوسنية 1992-1995، فيما أعلن رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك أنه لن يسمح باندماج الاجهزة الأمنية لحكومته بالمؤسسات المركزية البوسنية التي"لا يثق بها". وأفاد رئيس لجنة المفقودين عمر ماشوفيتش لصحيفة"دنيفني آفاز"الصادرة في ساراييفو أمس، بأن خبراء الطب الجنائي التابعين للجنة"بدأوا الحفر لاستخراج الجثث من مقبرة جماعية في احدى الغابات بالقرب من قرية موكرو على بعد نحو 30 كيلومتراً الى شرق ساراييفو. وأضاف ماشوفيتش:"تمّ اكتشاف عشرين جثة الى الآن، ومن المرجح أنها لمدنيين مسلمين وكروات كانوا يسكنون شارع كاسيندولسكا القريب من مطار ساراييفو، واعتقلتهم القوات الصربية في 14 أيار مايو 1992 في المراحل الأولى للحرب، ونقلوا الى المركز الصربي للاعتقال في منطقة كولا وأعدموا بعد نحو أسبوعين". وفي الوقت ذاته، أعلن ماشوفيتش ان اللجنة"عثرت على قبر جماعي يضم 13 جثة في بلدة غورانتسيما القريبة من مدينة موستار جنوب البوسنة، تبين أنها لجنود مسلمين بوسنيين وقعوا في اسر احدى الميليشيات الكرواتية التي أعدمتهم ودفنتهم في هذا القبر عام 1993". الى ذلك، قالت عضو اللجنة سانيا مولاتس،"الحمض النووي للجثث التي استخرجت من القبرين سيتم تحليله، للتأكد من هويات أصحابها، ونتوقع ان تظهر النتائج الأولية لعدد من الجثث خلال اسبوع". من جهة أخرى، نقلت صحيفة"دنيفني آفاز"عن رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك المحسوب على الجناح الاصلاحي البوسني أنه"يرفض اندماج الشرطة والمؤسسات الأخرى لصرب البوسنة بالسلطات المركزية البوسنية". وأضاف أنه"يعتمد على مؤسسات صرب البوسنة اكثر مما يثق بالاجهزة المركزية البوسنية، غير الجديرة بالاشراف على امور كل البوسنة". وأشار دوديك الى أنه يرى"ان الأفضل جعل العلاقات بين الكيانين البوسنيين على شكل اتحاد كونفيديرالي فضفاض، وذلك لأن اكثر من هذه العلاقة، سيكون من دون جدوى وغير مفيد".