تعهدت حكومة صرب البوسنة الجديدة ملاحقة الرئيس السابق رادوفان كاراجيتش والمتهمين الآخرين بارتكاب جرائم حرب الذين يرفضون المثول أمام محكمة لاهاي، فيما أعربت المدعية العامة للمحكمة كارلا ديل بونتي عن أملها بأن تلتزم السلطات البوسنية الجديدة التعاون الكامل مع العدالة الدولية. ونقلت صحيفة"غلاس يافنوستي"الصادرة في بلغراد أمس، عن الإصلاحي ميلوراد دوديك رئيس حزب"اتحاد الاشتراكيين الديموقراطيين المستقلين"بعد إعادة انتخابه رئيساً لحكومة صرب البوسنة الجديدة، قوله:"من أولويات حكومتي الجديدة، إنهاء مشاكل صرب البوسنة مع محكمة لاهاي، سواء بتوفير المعلومات التي تطلبها أو اعتقال المتهمين الفارين وتسليمهم إليها". وأضاف ان"كل أعضاء حكومتي متفقون على ان المشاكل الصربية مع محكمة لاهاي، أخذت وقتاً طويلاً وينبغي ألا تستمر أكثر". وأوضح:"إننا نواجه ضغوطاً دولية شديدة منذ سنوات، ولا يجوز أن نقبل باستمرار أضرارها على كل الشعب، لإرضاء رغبة أشخاص معدودين آثروا الاختباء على المثول أمام المحكمة وتفنيد الاتهامات الموجهة إليهم". ومن جانبها، طلبت المدعية العامة لمحكمة لاهاي ديل بونتي من السلطات البوسنية الجديدة التي تمّ انتخابها قبل شهرين"العمل معها في إكمال تعاون جمهورية البوسنة - الهرسك مع المحكمة". وأشارت الى أن"معلوماتها تفيد بأن كاراجيتش وغيره من المتهمين، يتنقلون في المنطقة الحدودية بين البوسنة وصربيا، من دون وجود ملاحقة جدية لهم". على صعيد آخر، أفادت صحيفة"دنيفني آفاز"الصادرة في ساراييفو ان"أكبر مقبرة جماعية يتم العثور عليها في البوسنة - الهرسك حتى الآن، اكتشفت بالقرب من مدينة برتشكو"الواقعة أقصى شمال البوسنة. ونقلت الصحيفة عن خبراء الطب الشرعي، انه"تم انتشال 87 جثة كاملة و113 جثة أخرى على شكل أشلاء متفرقة". وأضافت ان"المعلومات المتوافرة لدى خبراء الطب الشرعي، تشير الى أن الضحايا هم مسلمون وكروات وأنهم أُعدموا رمياً بالرصاص.