انتهى خبراء جنائيون من استخراج رفات كل الجثث وعددها 1153 التي كانت موجودة في المقبرة الجماعية الجديدة التي عُثر عليها في قرية كامينيتسا قرب مدينة زفورنيك شرق البوسنة منذ شهرين، ووصفت بأنها القبر الجماعي الأكبر الذي يتم العثور عليه حتى الآن من مخلفات الحرب البوسنية 1992-1995. ونقلت صحيفة"دنيفني آفاز"الصادرة في ساراييفو امس، عن رئيس لجنة المفقودين البوسنية مراد هورتيتس، انه"تم استخراج رفات 144 جثة كاملة و1009 أجزاء، وهي بذلك حوالى ضعف ما عُثر عليه في مقبرة تسرني فرخ القمة السوداء في المنطقة نفسها التي كانت تحتوي على رفات 629 ضحية، وكانت تعتبر حتى الآن بأنها المقبرة الجماعية الاكبر". وأوضح ان"سبب وجود معظم الرفات في شكل أجزاء، يعود الى نقلها من مكان آخر في محاولة لاخفائها". وأضاف هورتيتس انه"عُثر في المقبرة على 14 وثيقة شخصية، تشير الى ان اصحابها من أهالي مدينة سريبرينيتسا، وكانت أُدرجت أسماؤهم ضمن المفقودين بعد اقتحام الصرب للمدينة في تموز يوليو 1995، كما عُثر على حبال جرى ربط الضحايا بها قبل إعدامهم". وأشار الى ان هذه المقبرة الجماعية"هي التاسعة التي يتم العثور عليها في ضواحي قرية كامينيتسا، والتي استُخرج منها جميعاً نحو 2500 رفات".