أكد الجيش اللبناني أن رده"الحاسم والسريع أحبط مخططات الارهابيين"، مشدداً على أنه"ضنين بحياة الأخوة الفلسطينيين ولن يسمح لعصابات الارهاب بأن تحول المخيمات الى منطلق لتصدير الفتنة وملاذ للخارجين على القانون". وجاء في نشرة توجيهية عممتها قيادة الجيش على العسكريين بعنوان"الفداء من أجل لبنان"حول الأحداث الأمنية في شمال لبنان:"في الوقت الذي تنتشر فيه وحدات الجيش على امتداد مساحة الوطن، وتتوزع مهماتها بين الدفاع عن الحدود الجنوبية، وضبط الحدود البرية والبحرية ومراقبتها وحماية الامن والاستقرار في الداخل، وعشية عيد المقاومة والتحرير، رمز انتصار الارادة الوطنية الجامعة على همجية العدو الاسرائيلي وغطرسته، امتدت يد الغدر الآثمة مستهدفة بصورة مفاجئة مراكز الجيش في منطقة الشمال، محاولة بذلك زعزعة استقرار الوطن والنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها التي تشكل مؤسسة الجيش أهم مرتكزاتها، إلا ان الرد الحاسم والسريع لقوى الجيش، المحصن بوحدة الموقفين الرسمي والشعبي، ودعم مختلف القيادات الروحية والوطنية في البلاد، وبالتنسيق والتعاون مع قوى الأمن الداخلي، أحبط مخططات هؤلاء الارهابيين البعيدين كل البعد عن القيم الدينية والاخلاقية والانسانية، والذين اساؤوا بارتكاباتهم الى القضية الفلسطينية النبيلة، وقدموا خدمة مجانية للعدو الاسرائيلي. وما التفاف اللبنانيين والاخوة الفلسطينيين بمختلف فصائلهم وتوجهاتهم حول الجيش، الا تأكيد لإدانة الاعتداء ومبايعة للمؤسسة العسكرية على شرف المهمة التي تتولى القيام بها". وجاء في النشرة:"أكد العسكريون مرة أخرى صلابة ولائهم واستعدادهم لتقديم التضحيات الجسام وبذل الارواح قرابين على مذبح حرية الوطن وسيادته، فأظهروا كفاءة عالية وشجاعة فائقة أثناء تنفيذ المهمات، أما ضريبة الدم الباهظة التي دفعها رفاقهم بالأمس، فهي ناجمة عن غدر هذه العصابة الحاقدة التي طاول اجرامها عسكريين خارج الخدمة كانوا متوجهين الى أماكن سكنهم أو مراكز عملهم، وأيضاً نتيجة التزام الوحدات العسكرية الدقيق، الحفاظ على سلامة المدنيين وأرزاقهم، من لبنانيين وفلسطينيين على حد سواء". وأكدت القيادة ان"على رغم عمق الجروح وفداحة ما حصل، فإن الجيش كان وسيبقى ضنيناً بحياة الأشقاء الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها، وبصفته مجسداً للإرادة الوطنية الجامعة لن يتهاون في أي حال من الاحوال مع عصابات الارهاب، ولن يسمح لها بتحويل هذه المخيمات الى منطلق لتصدير الفتنة، وملاذ آمن للخارجين عن النظام والقانون الذين يشكلون خطراً ليس على اللبنانيين فحسب، انما على أبناء المخيمات انفسهم، وستظل بندقيته الموجهة نحو العدو الاسرائيلي لتحرير ما تبقى من ارض لبنانية محتلة، جنباً الى جنب البندقية الفلسطينية المحافظة على وجهتها الصحيحة ضد هذا العدو، والهادفة الى استرجاع الحقوق الفلسطينية المشروعة". وإذ حيت القيادة أرواح الشهداء العسكريين والمدنيين الذين سقطوا أثناء هذه الاحداث وعزت ذويهم، أثنت على ما بذله العسكريون من جهود مضنية وتفان في القيام بالواجب، ودعتهم الى المزيد من الاستعداد لتنفيذ مختلف المهمات الموكلة اليهم،"فلا حياة للوطن من دون جيش، وجيشنا قوي بأبنائه وعقيدته والتزامه، وسيبقى حصناً منيعاً تتحطم عليه كل محاولات النيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره".