أعرب المعهد الدولي للصحافة عن "قلقه الشديد" على مصير الصحافي البريطاني ألان جونستون الذي خطف قبل شهرين في غزة، ودعا الرئيس محمود عباس الى استخدام نفوذه للإفراج عنه. وعبر المعهد في بيان صادق عليه امس في جمعيته العامة السنوية في اسطنبول، عن"قلقه الشديد على مصير جونستون"ودعا الى الافراج عنه الآن وفي صحة جيدة، كما طلب من السلطة الفلسطينية"العمل على تحقيق هذا الهدف". ودان مجددا"جميع الذين يخطفون الصحافيين ودعا الى احترام استقلال وسائل الاعلام والافراج عن محتجزيهم". وكان مدير المعهد جوهان فريتز دعا الشهر الماضي في رسالة مفتوحة الى الرئيس محمود عباس من فيينا مقر المنظمة"الى استخدام كل نفوذكم من اجل الافراج عن جونستون فورا ومن دون شروط". وكانت مجموعة"جيش الاسلام"الفلسطينية تبنت في شريط سمعي عملية خطف جونستون في قطاع غزة وطلبت من الحكومة البريطانية الافراج عن الاسلامي ابو قتادة. واعلن عباس ان السلطات الفلسطينية تعرف المكان الذي يحتجز فيه جونستون، لكنها تحجم عن مهاجمته خوفا على حياته، علما ان جونستون هو الرهينة الغربي الذي احتجز اطول مدة في غزة. اتهام أطراف في "فتح" في غضون ذلك، اتهمت مصادر فلسطينية رفضت الكشف عن اسمها أطرافاً في حركة"فتح"بالضلوع في خطف جونستون، وقالت ل"الحياة"إن"أطرافاً داخل فتح لها اجندتها الخاصة وتعنيها اشاعة اجواء غير آمنة وغير مستقرة بهدف ارسال رسائل تؤكد بأن الأوضاع غير مستقرة في ظل حكومة ترأسها حماس"، لافتة الى أن خطف جونستون ليس في مصلحة"حماس". وأوضحت أن"عائلة دغمش التي تقف وراء الخطف استخدمت من جانب حماس في السابق، وتستخدم حالياً من قبل فتح"، واشارت الى"استخدامها وضلوعها في تدبير حادث اغتيال رئيس جهاز الاستخبارات موسى عرفات ومسؤول العلاقات الدولية جاد التايه ومحاولة اغتيال مسؤول الاستخبارات طارق أبو رجب"، واصفة اياها بأنها عائلة غير متماسكة ومعظم افرادها غير متعلمين وقوتها تتلخص فقط في استخدامها المال والسلاح. وكشفت المصادر ل"الحياة"أن"جيش الاسلام"الذي يقوده ممتاز دغمش كان يبحث عن فتوى تبيح أو تحلل قتل جونستون، مضيفة ان"بعض المشايخ السلفيين ممن تثق بهم عائلة دغمش اصدر فتوى تحرم قتل الرهائن وتحذر من المس بحياته". وعما يسمى"جيش الاسلام"، قالت ان ممتاز دغمش الذي كان عضواً في احدى لجان المقاومة، انفصل بقوة من 30 الى 40 شخصاً وكوّن ما يسمى"جيش الاسلام"الذي يتبنى فكر"القاعدة". وزادت:"لكن غير معلوم إن كان دغمش يحمل هذا الفكر من خلال اتصاله بالخارج أو اتصاله بمجموعة تدعو الى الفكر السلفي يقال إنها تسللت عبر الحدود المصرية الى رفح وغير معلوم جنسيتها"، مشدداً على ان كل هذه الامور مجرد اجتهادات. ورجحت المصادر أن البريطانيين يعلمون بأن بعض الاطراف داخل"فتح"يقف وراء خطف جونستون، لكنهم لا يريدون تصعيد الامور، وقالت:"هم باختصار يريدون اطلاق جونستون في اسرع وقت وضمان سلامته من دون الخوض في اشكالات". ونفت مصادر أخرى من"فتح"ل"الحياة"أن تكون الحركة ضالعة في خطف جونستون، وقالت إن دغمش استخدم فعلاً من فتح وحماس لتنفيذ أعمال غير مشروعة، لكنه الآن أصبح مستقلاً عنا".