ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس ان خبراء اجانب ابلغوها ان سورية اقامت بسرية تامة تحت الارض قاعدة كبيرة محصنة للصواريخ الباليستية وقاذفاتها قادرة على اصابة اسرائيل. واوضحت الصحيفة "انه مجمع ضخم اقيم عميقا تحت الارض ويضم 30 ملجأ محصنا من الاسمنت المسلح ومصانع لانتاج الصواريخ ومختبرات". وشددت الصحيفة على ان اسرائيل تمتلك التفوق الجوي في حال وقوع نزاع مع سورية لذا عمدت دمشق في السنوات الاخيرة الى تعزيز ترسانتها من الصواريخ الباليستية ارض - ارض وهي تحميها في هذا المجمع تحت الارض لادراكها ان قاذفات صواريخ"سكود"المتنقلة ستكون معرضة لخطر ضربات سلاح الجو الاسرائيلي. وبذلك يستطيع السوريون عند الضرورة اخراج الصواريخ بسرعة واطلاق عدد كبير منها قبل تعرض وسائل اطلاقها للضرر. واضافت الصحيفة ان سورية تمتلك 200 صاروخ"سكود بي"و60 صاروخا"سكود سي"وعددا من صواريخ"سكود دي"التي يبلغ مداها 700 كيلومتر وانها تسلمتها من كوريا الشمالية. وقالت ان بعض هذه الصواريخ مجهز برؤوس كيماوية مخزنة في قاعدة سرية اخرى. وتابعت الصحيفة العبرية ان ايران سلمت سورية اخيرا حوالي مئة صاروخ من نوع"سي -802"من صنع صيني. وقد تعرضت سفينة حربية اسرائيلية لاضرار بعدما اصابها صاروخ من هذا النوع اطلقه"حزب الله"الصيف الماضي خلال الحرب في لبنان. وذكرت ان انظمة المراقبة الاسرائيلية رصدت في شباط فبراير من هذه السنة قيام سورية باطلاق صاروخ"سكود"من نوع محسن. وقال خبراء اسرائيليون ان التغييرات التي ادخلت على الصاروخ جعلته اكثر دقة وتدميراً وزادت من صعوبة اعتراضه وبالتالي فانه"مصدر قلق عميق جداً". وفي اذار مارس قال مسؤولون عسكريون وحكوميون اسرائيلييون لوكالة"فرانس برس"انهم قلقون من استعدادات سورية ل"حرب محدودة"مع اسرائيل. واشار هؤلاء المسؤولون خصوصا الى مجموعة من الانفاق المحصنة بنتها سورية قرب الحدود مع اسرائيل ونشر"مئات لا بل الاف الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى".