حذّر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النيابي وليد جنبلاط أمام وفود زارته أمس، في المختارة من "مشروع فتنة متنقل سيما في منطقة الجبل بعد فشل "مشاريع الفتن التي قادها "حزب الله" في بيروت، إضافة الى مشاريع تدريبات على التفجيرات بواسطة الصواريخ وهناك موازنات مالية موضوعة بتصرف "حزب الله" وحلفائه لهذا الخصوص من قبل إيران وسورية". وفي حديث الى قناة"الجزيرة"الفضائية، ورداً على سؤال عن دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى الذهاب الى السعودية لحل الأزمة في لبنان قال جنبلاط:"نذهب الى المملكة العربية السعودية بعدما نتمم هنا كلبنانيين الملفات العالقة، أعتقد بأن مشروع المحكمة أخذ مجراه في الأطر الدولية، لسنا في حاجة ان نذهب الى المملكة لنناقش هذا الموضوع مثلاً، خصوصاً أن كل المنافذ الدستورية أوصدت في وجه النواب بعدما خطف الرئيس بري المجلس النيابي، ثم إرسال العريضة الأخيرة، وإذا كانت ثمة أمور للمناقشة مع المملكة نناقشها هنا في لبنان كي لا نحمل خلافاتنا اللبنانية الداخلية الى هناك، نريد من المملكة ان ترعى وفاقاً لا أن نكون مختلفين هناك، والمملكة دائماً رعت الوفاق ودعمت السيادة اللبنانية والوفاق والاستقرار". وعن اتهام النائب المعارض ميشال عون موقعي العريضة النيابية الى الأمانة العامة للأمم المتحدة، بالخيانة قال جنبلاط:"عن أي معارضة تتحدثون، عن دولة إيران ودولة النظام السوري في لبنان؟! هناك دولة ضمن الدولة، وهناك جيش"حزب الله"الى جانب الجيش اللبناني، واستخبارات"حزب الله"الى جانب الاستخبارات اللبنانية، هناك مساحات من الأرض اللبنانية لا يستطيع الجيش الدخول اليها، ولا الدولة ان تمارس سلطتها فيها، عن أي معارضة؟ معارضة إيرانية - سورية لا أكثر ولا أقل، أما موضوع العدالة فهذا أمر دولي، نعم نريد أن يتوقف النظام السوري وعملاؤه عن الاغتيالات، ومنذ الأساس لا بد من تذكير السيد نصر الله وغيره انهم وافقوا على المحكمة ذات الطابع الدولي". وعن الحديث عن عمليات تسلح تجرى قال:"كان على الجيش اللبناني عندما قام بالمناورة الإعلامية أن يمسك بالأنفاق الموجودة بين لبنان وسورية ويدخل الى المناطق"المحرَّمة"عليه في الأرض اللبنانية إذ توجد معسكرات للتدريب لپ"حزب الله"وغيره، كان من الأفضل القيام بهذه المناورة الإعلامية والسياسية الفعلية قبل زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لأنها كانت فقط إعلامية مع الأسف، لا أشكك بالجيش إنما أذكّر بهذا عندما كنا على مشارف زيارة بان. عندما يتوقف تدفق السلاح والذخيرة من سورية عبر الحدود اللبنانية إذ ذاك ليست من مشكلة، فنحن نريد الدولة اللبنانية". وأضاف ان"الأحزاب الموالية لسورية تتسلح وهناك جهات في الجبل تملك موازنات ضخمة، واننا نتفادى المشكلات، وفي الأسبوع الماضي كاد أن ينفجر الوضع في إحدى القرى نتيجة مشاريع الأحزاب التي تموّلها إيران عبر عملائها في لبنان وأصدقاء حسن نصر الله، نعم الأحزاب الموالية لسورية تتسلح". وعن تسلح قوى 14 آذار قال:"نريد الدولة والجيش مع فاعلية أكبر للجيش للوصول الى قرار يقضي بأن تكون الدولة هي فقط صاحبة قرار الحرب والسلم وليس كما فعل نصر الله في تموز يوليو الماضي عندما أعلن الحرب من تلقاء ذاته، نريد الأمن اللبناني مسؤولاً عن كل المواطنين". وقيل له ان رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت قال انه كان يخطط للحرب في تموز يوليو. فرد جنبلاط بالقول:"سبق وذكرت ان في أوج الحرب قلنا بأنها استباقية من جهة إيران عبر"حزب الله"، ومن جهة ثانية أميركا عبر إسرائيل، نعم لا نريد أن يكون لبنان فقط خريطة عسكرية بيد الإسرائيلي أو حسن نصر الله، نريد لبنان دولة مستقلة". واستبعد جنبلاط"أي أفق لحل قريب مع الأسف بوجود ناس ومجموعات هي مواقع عسكرية، وطالما الاعتصام مستمر في وسط بيروت، والحدود بين لبنان وسورية غير مسيطر عليها، وطالما يوجد جدول أعمال سياسي لدى"حزب الله"وحلفائه لا علاقة له بلبنان".