أكد الممثل السوري باسم ياخور أن قبوله المشاركة في الفيلم السينمائي المصري "خليج نعمة" بطولة غادة عادل ومحمود العسيلي وأحمد فهمي، وإخراج مجدي الهواري، يعود إلى قلة الإنتاج السوري السينمائي"المحصور دائماً ضمن مؤسسة حكومية هي مؤسسة السينما"، بحسب تعبيره. ما شجعه على خوض التجربة،"خصوصاً أن الأمر مختلف في مصر حيث السوق السينمائية منفتحة ومتنوِّعة". واعترف ياخور بأن"تجربة السينما مسألة جديدة عليّ، فهذا أول فيلم سينمائي أقدمه في حياتي. لذا أعتبره خطوة مهمة وتجربة مفيدة، وأجسد فيه شخصية"شاهر"الذي يعاني من مشكلات نفسية عدة، فهو يحب زوجته كثيراً، لكنه يتحول فجأة إلى شخصية متسلطة وعنيفة... إلى درجة اضطهاد زوجته المغلوب على أمرها. والشخصية لشرير مختلف المزاج، تراه أحياناً عصبياً جداً، وأحياناً أخرى تراه مهزوماً من الداخل وحزيناً جداً". ولا يخشى ياخور الفشل في تجاربه السينمائية الأولى ف"لا أخفي سراً انني كنت قادماً إلى مصر ويغمرني الخوف خشية الشعور بالغربة، لكنني لم أجد ذلك بل شعرت بأنني في سورية. وبذلت جهداً كبيراً للتغلب على اللهجة التي لم أكن أجيدها، لكن أتمنى أن يصادف العمل النجاح". وعن نجاح جمال سليمان في الدراما المصرية، ودوره في فتح الباب أمام السوريين في العمل الفني في مصر، قال:"تجربة سليمان نجحت، لكنها ليست السبب وراء عودة السوريين إلى الدراما المصرية كاستثمار لنجاحه، بقدر ما هي باكورة وبداية لنوع من التوافق الذي اعتقد أنه مهم حالياً، سواء مشاركة سوريين في الدراما المصرية أو العكس". ونفى تمسك المنتجين المصريين بالفنانين السوريين لنجاحهم في الدراما التاريخية، معتبراً ان"الدراما السورية ليست تاريخية فقط، بل متنوعة تشمل الكوميدي والاجتماعي والسياسي. والآن أنا أحتاج إلى التواصل مع الجمهور المصري الذي أنصفني وأعطاني حقي عندما هاجمني الجميع لدى تقديمي"خالد بن الوليد"، ووصل الأمر بالبعض إلى إهدار دمي". ونفى ياخور أن تكون الدراما السورية سحبت البساط من الدراما المصرية، وقال:"لسنا في ساحة قتال، ولا يوجد شيء يلغي آخر في الفن، وقد تابعت باهتمام العام الماضي مسلسلين من أجمل الأعمال الدرامية، هما"سكة الهلالي"ليحيى الفخراني، و"حضرة المتهم أبي"لنور الشريف، وافتعال أزمة بين النجوم المصريين والسوريين وصمة عار وشيء محزن، إذ لا بد من أن يعلم الجميع أن الدراما ساحة إعلامية مفتوحة أمامهم".