يبدأ الفنان يحيى الفخراني تصوير مسلسل "يتربى في عزه" منتصف الشهر الحالي استعداداً للعرض الرمضاني، وعقد لهذه الغاية جلسات عمل مكثفة مع المؤلف يوسف معاطي والمخرج مجدي أبو عميرة. ورشح لبطولة هذا العمل الفنان حسن مصطفى وأحمد عزمي، علماً أن البحث لا يزال مستمراً عن الفنانة التي تجسد شخصية زوجة الفخراني. وعن دوره في هذا المسلسل قال الفخراني:"أجسد شخصية شديدة الإنسانية وقريبة من الأطفال في إطار اجتماعي كوميدي يتناول حياة أسرة تعيش الأفراح والأتراح بعيداً من الصبغة السياسية التي طبعت مسلسلي الأخير"سكة الهلالي"الذي عرض في رمضان الماضي. وقد تعلمت كثيراً من مسلسلي ما قبل الأخير"المرسى والبحار"، إذ قطعت عهداً ألا أقدم عملاً إلا بعد اكتمال حلقاته". وأضاف:"لا أعمل وفي ذهني عرض العمل في رمضان أم لا، فتلك مسؤولية التوزيع إلا أنني أحرص على تقديم عمل متميز يليق بجمهوري، ولا أشغل بالي بعرضه في التلفزيون المصري من عدمه، فهذه مسؤولية المنتج، فأنا في النهاية ممثل أقدم عملاً يعجبني لكن قرار عرضه ليس بيدي". وحول ما يتردد عن تقاضيه نحو ثلاثة ملايين جنيه مقابل مشاركته في المسلسل الجديد قال:"أجري كبير، ولكن لن أعلن عنه، فهذا اتفاق بيني وبين المنتج، وكل فنان يحصل على الأجر الذي يناسبه... بالتأكيد لا يوجد منتج يمنح فنانًا أجراً لا يستحقه فالمسألة عرض وطلب، وأحياناً لا يستطيع الفنان أن يقول أجره علانية كي لا يورط منتجه". وعن ظهور نجوم جدد في عالم الدراما المصرية، مثل جمال سليمان وهشام سليم وباسم ياخور، وتأثير ذلك على نجوميته، أكد الفخراني أن"هذا الكلام غريب حقاً، فكل فنان يجد الدور الذي يناسبه، أضف الى ذلك أن انتشار القنوات الفضائية بكثافة يتطلب بالضرورة زيادة الفنانين المشاركين... والقمة تتسع للجميع. وما يدفعني الى تقديم العمل الأفضل هو جمهوري والخوف على نجوميتي، وفي الوقت ذاته انا لا أنافس أحداً سوى يحيى الفخراني نفسه بدافع المسؤولية التي ألقاها الجمهور على عاتقي لأقدم أعمالاً تخاطب هموم الناس وآمالهم، وتعبر عما يدور في أذهانهم في شكل صريح وإيجابي". وعزا أسباب تأجيل عودته الى السينما من خلال فيلم"محمد علي"الى عدم رغبته في الابتعاد عن التلفزيون."فالفيلم يحتاج الى سبعة شهور كاملة بين مصر وسورية ولبنان وتركيا واليونان وايطاليا، وتنفيذه في هذا الوقت يعني أنني لن أقدم عملاً تلفزيونياً هذا العام، لذا قررت تأجيل تصوير الفيلم خصوصاً انني ما زلت في مرحلة التحضير، علماً أنه عمل ضخم رصدت له الشركة المنتجة نحو 40 مليون جنيه مصري، ونتناول من خلاله اللحظات المهمة في حياة محمد علي باعتباره قائد نهضة مصر الحديثة، ورجل سياسة من طراز فريد توقف عنده التاريخ طويلاً . وحرصت على أن تكون عودتي للسينما في عمل قوي مثل"محمد علي"، وإلا لكنت اكتفيت بالتلفزيون الذي أصبح وسيلة إعلامية أقوى في الانتشار والتأثير من السينما في الوطن العربي".